يعد في الكوفيين، لم يرو عنه غير الشعبي. حديثه في صوم عاشوراءَ، ليس له غيره، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده وأبو نُعَيم، عن محمد بن سعد [كاتب](١) الواقدي، أنه قال: محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان (٢)، هو آخر، روى عنهما الشعبي ونزلا الكوفة.
وقال أبو أحمد العسكري: محمد بن صيفي بن الحارث بن عُبَيد بن عَنَان بن عامر بن خَطْمة - قال: وقال بعضهم: هو محمد بن صفوان بن سهل. قيل: هما واحد، وفَرَّق أبو حاتم بينهما، فذكر أن محمد بن صيفي مدنىّ، ومحمد بن صفوان كوفي - قال: وبعضهم يقول:
محمد بن صيفي مخزوميّ.
وقال ابن أبي خيثمة: محمد بن صيفيّ ومحمد بن صفوان جميعاً من الأنصار.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناد إلى عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا هشيم، أخبرنا حُصَين، عن الشعبي، عن محمد بن صَيْفي أنه قال: خرج علينا رسول اللَّه ﵌ يوم عاشوراء، فقال: أصمتم يومكم هذا؟ فقال بعضهم: نعم. وقال بعضهم: لا. قال: فأتموا بقيّة يومكم. وأمرهم أن يُؤْذِنوا أهلَ العَرُوض (٣) أن يتموا يومهم ذلك (٤).
أخرجه الثلاثة.
عَنَان: بفتح العين والنون، وقيل: بكسر العين، والأوّل أصح.
٤٧٣٧ - مُحَمَّد بن ضَمْرة
(س) مُحَمَّد بن ضمرة بن أسود بن عَبّاد بن غَنْم بن سَوَاد.
سمَّاه رسول اللَّه ﵌ محمَّدا. شهد فتح مكة.
أخرجه أبو موسى.
(١) ما بين القوسين زيادة أثبتناها، فمحمد بن سعد هو كاتب الواقدي. (٢) ترجم لهما محمد بن سعد ترجمتين، ينظر الطبقات: ٦/ ٤١. (٣) أراد: من بأكناف مكة والمدينة، يقال لمكة والمدينة واليمن: العروض. (٤) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٣٨٨.