وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحُسَين بن الحسن بن أَبي العقب، وأَبو بكر محمد بن عبد الرحمن ابن يحيى القطان قالوا: أَخبرنا أَبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، أنبأنا أبو زرعة الدمشقي النضري، أنبأنا أبو مسهر، حدثني صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر قال: حدثنا الحارث بن يمجد الأشعري، عن رجل يكنى أبا سعيد، من أصحاب النبي ﷺ أنه قال: قدمت من العالية إلى المدينة، فما بَلَغْتُ حتى أصابني جَهْدٌ، فبينا أنا أسير في سوق من أسواق المدينة، سمعت رجلاً يقول لصاحبه: «إن رسول اللَّه ﷺ قَرَى (١) الليلة.
قال: فلما سمعت ذكر القِرْي وبي جَهْد أتيت رسول اللَّه ﷺ فقلت: يا رسول اللَّه، بلغني أنك قريت الليلة؟ قال: أجل: قلت: وما ذاك؟ قال: طعام في مِسْخَنَة (٢). قلت: فما فعل فَضْله؟ قال: رُفِع. قال قلت: يا رسول اللَّه، أفي أوّل أُمتك يكون - يعني موتاً - أم في آخرها؟ قال:
في أوّلها، ثمّ تلحقون بي أفناداً (٣) يلي بعضكم بعضاً».
ورواه بشر بن بكر، عن ابن جابر، عن الحارث بن يمجد، عمن حدَّثه، عن رجل يكنى أبا سعيد.
أخرجه الثلاثة.
٥٩٥٨ - أَبو سَعِيد
(ب)
أَبو سَعِيد، وقيل: أبو سَعْد.
روى عن النبي ﷺ حديثين، أحدهما أنه قال: «البر والصلة وحسن (٤) الجوار عِمَارَةُ الديار، وزيادة في الأعمار». روى عنه أبو مُلَيكة.
أخرجه أبو عمر وقال: هو أنصاري، وفيه وفي الذي قبله نظر - يعني الذي يروى عنه الحارث ابن يمجد.
٥٩٥٩ - أَبو سُفْيَانَ بن الحَارِث القُرَشي
(ب ع س) أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم النبي ﷺ. وكان أخا النبي ﷺ من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي دؤيب السعدية. وأُمه غَزِيّة (٥) بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن مالك.
(١) قرى الضيف: أضافه. والقرى- بكسر ففتح: ما يقدم للضيف. (٢) المسخنة- بكسر الميم-: قدر يسخن فيها الطعام. (٣) أفناد جمع فند- بكسر فسكون- وهو الطائفة. أي: يصيرون فرقا مختلفين. (٤) في المطبوعة: «أكثروا الصلة». والمثبت عن المصورة والاستيعاب ٤/ ١٦٧٣. (٥) في المطبوعة: «غزنة». والمثبت عن المصورة، والاستيعاب: ٤/ ١٦٧٣.