روى جرير بن حازم قال: رأَيت في مجلس أَيوب أَعرابياً عليه جُبَّةُ صوف فقال: حدّثني مولاي قُرَّة بن دَعْمُوص بن رَبِيعة بن عَوْف بن معاوية قال: أَتيت المدينة فإِذا النبي ﷺ والناس حوله، فلم أستطع أن أدنو منه، فقلت: يا رسول اللَّه، استغفر اللَّه للغُلام النميري.
فقال: غفر اللَّه لك: قال: وبعث الضحاك بن قيس ساعياً … الحديث (١).
أخرجه أبو موسى، وليس فيه ذكر لنمير بن عامر الذي جعل الترجمة له، والحديث عن قُرَّة، ولعل فيه ما لم أعلمه (٢).
٥٢٩٤ - نُمَيْر بن عَرِيب
(س) نُمَيْر بن عَرِيب.
أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة، وقال:«له صحبة» وأورد حديث أبي إسحاق، عنه، عن النبي ﷺ في الصوم في الشتاء.
وهذا حديث يرويه نمَير، عن عامر بن مسعود (٣). وقد تقدّم ذكره في عامر بن مسعود الجمحي.
وقد ذكره ابن ماكولا في «عَرِيب»، بالعين المهملة، وقال: يروي عن عامر بن مسعود الجُمَحِيّ، عن النبي ﷺ:«الصوم في الشتاء».
أخرجه أبو موسى.
٥٢٩٥ - نُمَيْر بن أبي نُمَيْر
(ب د ع) نُمَيْر بن أبي نُمَيْر - واسم أبي نمير: مالك الخُزَاعي. وقيل: الأزدي، أبو مالك.
سكن البصرة وله صحبة. روى عنه ابنه مالك.
(١) تقدم الحديث في ترجمة «قرة بن دعموص»، وخرجناه هنالك. انظر: ٤/ ٤٠١، ٤٠٢. (٢) انظر الإصابة: ٣/ ٥٦٠. (٣) الحديث أخرجه الترمذي من طريق أبي إسحاق، عن نمير بن عريب، عن عامر بن مسعود، عن النبي ﷺ، ولفظه: «الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء». انظر تحفة الأحوذي، أبواب الصوم، باب «ما جاء في الصوم في الشتاء»، الحديث ٧٩٤: ٣/ ٥٠٩/ ٥١٠. وقال الترمذي: «هذا حديث مرسل، عامر بن مسعود لم يدرك النبي ﷺ». وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد من هذه الطريق، المسند: ٤/ ٣٣٥. والغنيمة الباردة: هي التي تجيء عفوا، من غير أن تنال بالحرب، فلا تعب فيها ولا مشقة. وكل محبوب عندهم بارد. وهذا من التشبيه المقلوب، فأصله: الصوم في الشتاء كالغنيمة بالباردة». ومعنى الحديث: أن الصائم يحوز الأجر من غير أن يمسه حر العطش أو يصيبه ألم الجوع من طول اليوم.