يا رسول اللَّه، ما قَتَلْتُ. قالوا: أثيلةُ، قال: أمّا أثيلة فلا علم لي بها، فجاءَ إلى أثيلة فقال:
إن هذيلاً تزعم أن دم حَمَل عندك. قالت: وهل تقتل المرأة الرجل! ولكنَّ رسول اللَّه ﷺ لا يُكْذَبُ، فجاءَت فَأَخبرت النبي ﷺ، فقال: بارك اللَّه فيك، وأهدر دمه.
أخرجه أبو موسى.
٢٧٣٨ - عَامِرُ المُزَنِيّ
(د) عامر المزنيّ، أبو هلال. رأَى النبي ﷺ، وهو وَهَم.
روى أبو معاوية، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ يخطب بمنى على بغلة، وعليه بُرْد أحمر.
كذا رواه أبو معاوية، فقال: هلال (١) بن عامر، عن أبيه. والصواب: هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو.
أخرجه ابن منده هكذا. وقد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، عن أبي معاوية الضرير، بإسناده، وذكره. وقد رواه أحمد أيضاً عن محمد ابن عُبَيد، عن شيخ من بني فزارة، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ، نحوه (٢). وقد تقدم ذِكْر ذلك في: رافع بن عمرو، واللَّه أعلم.
٢٧٣٩ - عَامِر بن مَسْعود القرشي
(ب د ع) عَامِر بن مَسْعود بن أُمَيَّة بن خَلَفْ بن وَهب بن حُذَافة بن جُمَح، القرشي الجُمَحِيّ.
مختلف في صحبته، قال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: عامر بن مسعود القرشي، له صحبة؟ قال: لا أدري، وقد روى عن النبي ﷺ. وقال أبو داود: وسمعت مصعباً الزبيري يقول: له صحبة، وهو والد إبراهيم بن عامر، الذي روى عنه الثوري وشعبة.
وهو الذي ولى الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية باتفاق من أهلها عليه. ولما وليهم خَطبهم فقال في الخطبة: إن لكل قوم أشربةً ولذات، فاطلبوها في مظانِّها، وعليكم بما يحلّ ويحمد واكسروا شرابكم بالماء، فقال شاعر:
من ذا يحرّم ماء المزن خالطة … في قعر خابية ماء العناقيد
(١) في المطبوعة: هاجر.
(٢) مسند أحمد: ٤/ ٤٧٧.