أخبرنا عبيد اللَّه بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: حدثني عبد اللَّه بن أبي بكر ابن حَزم، عن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير: أن أُم سلمة زوج النبي ﷺ قالت لامرأة سلمة ابن هشام بن المغيرة المخزومي: ما لي لا أرى سَلمة يحضرُ الصلاةَ مع رسول اللَّه ﷺ ومع المسلمين؟ فقالت: واللَّه ما يستطيعُ أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فَرَّار، يا فرار، فَرَرتم في سبيل اللَّه حتى قعد في بيته، فما يخرج (١). وكان في غزوة مؤتة.
٧٦٧٢ - زَوْجَةُ عَبْد اللَّه بن رَوَاحَةَ
(س) زَوْجَةُ عَبْد اللَّه بن رَوَاحَةَ
روى إسماعيل بن عياش، عن ربيعة (٢) بن صالح المدلجي، عن عكرمة قال: بينا عبد اللَّه ابن رواحة مع أهله، إذ خطرت جارية له في ناحية الدار، فقام إليها فواقعها، فأدركته امرأته وهو عليها، فذهبت لتجيءَ بالسكين، فجاءَت وقد فرغ وقام عنها، فقالت: لم أرك حيث كنت! قال: فقلت (٣): إِن رسول اللَّه ﷺ نهانا أن يقرأ أحدنا القرآن جُنباً. قالت: فإن كنت صادقاً فاقرأ. قال: نعم. وقال (٤):
يَبيت يُجَافي جَنْبه عن فِرَاشِه … إذا استَثْقَلَت (٥) بالمشْركين المضَاجعُ
وقيل: إنما قال غير هذه الأبيات. فقالت: آمنت باللَّه وكذبتُ بصري. قال عبد اللَّه:
غدوت إلى رسول اللَّه ﷺ فذكرت ذلك له. فضحِكَ حتى بدت نواجذه.
أخرجه أبو موسى.
(١) سيرة ابن هشام: ٢/ ٣٨٣. (٢) كذا، ولم تقع لنا ترجمة ربيعة هذا. ولعله «زمعة بن صالح الحندى» المترجم في التهذيب: ٣/ ٣٣٨، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ١/ ٢/ ٦٢٤. (٣) كذا، ويبدو أن في السياق سقطا. (٤) الأبيات في تفسير ابن كثير عند آية السجدة السادسة عشرة: ٦/ ٣٦٥، مع خلاف غير يسير. (٥) في المطبوعة: «استقلت». والمثبت عن المصورة، وتفسير ابن كثير.