للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عثمان قال الأصمعى: الخلب:

الطّين الصلب، يقال: طين لازب خلب، وقال أمية بن أبى الصلت يذكر ذا القرنين:

١٠٧٧ - بلغ المشارق والمغارب يبتغى ... أسباب أمر من حكيم مرشد

فرأى مغيب الشّمس عند ما بها ... فى عين ذى خلب وثأط حرمد (١)

الثأط: الحمأة، والحرمد: الأسود.

(رجع)

* (خرط):

وخرط الشجرة خرطا: قشر ورقها باليد، وخرط المرأة: نكحها، وخرط عبده على الناس: أطلقه على ذاهم.

قال أبو عثمان: وخرط الفحل فى الشول خرطا: أرسله فيها، وخرط الدّلو فى البئر: أرسله أيضا، وقال غيره (٢): خرط الدابة، فهو خروط وخارط، وهو الذى يجتذب رسنه من يد ممسكه، ثم يمضى عائرا خارطا، قال حميد بن ثور:

١٠٧٨ - قدّ الفلاة كالحصان الخارط (٣)

ويقول البائع: برئت إليك من الخراط، قال أبو زيد: وقال الكلابيون:

خرطت اللّحية، فهى مخروطة، وهى التى خفّ عارضاها، وسبط عثنونها، وخرط الوجه أيضا فهو مخروط: إذا كان فيه طول.

(رجع)


(١) جاء البيت الثانى فى التهذيب ٧/ ٤١٨ معزوا لأمية وفى اللسان/ خلب منسوبا لتبع أو غيره، وجاء فى اللسان أوب، منسوبا «لتبع»، وأورد صاحب اللسان/ ثأط البيتين وعزاهما لأمية بن أبى الصلت ديوان أمية ٢٦، وانظر التهذيب ٧/ ٤١٨ واللسان/ أوب، خلب، ثأط.
(٢) «وقال غيره» ساقطة من ب، والمعنى يستقيم مع تركها.
على أن صاحب التهذيب/ ٢٣١ نسب: «وخرط دلوه فى البئر» لأبى عبيدة ونسب فى كتابه ٧/ ٢٢٦ عبارة:
«والخروط من الدواب الذى يجتذب رسغه من يد ممسكه ثم يمضى عائرا خارطا» لليث. فيكون القائل الليث، ويكون «غيره» أى غير أبى عبيدة.
(٣) لم أجد الشاهد فى ديوان حميد بن ثور - ط القاهرة، ولم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>