قال أبو عثمان: وهذبت الشئ أهذبه هذبا: إذا أخلصته (٢) ونقّيته مثل:
هذّبته، عن أبى بكر بن دريد، وهذبت النخلة: نقّيتها من اللّيف.
وأهذب الماشى والطائر: أسرعا.
(رجع)
قال أبو عثمان: وأهذب الفرس:
اضطرم جريه، قال امرؤ القيس:
٢١٦ - ترى الفأر فى مستنقع القاع لاحبا ... على جدد الصّحراء من شدّ مهذب (٣)
(رجع)
[* (هتر)]
وهتر العرض هترا: مزّقه، وأهتر الرّجل: فقد عقله من الكبر.
[* (همج)]
وهمجت الإبل همجا: أكثرت من شرب الماء، وأهمج الفرس:
اجتهد فى جريه.
[* (هجد)]
وهجد هجودا: نام باللّيل، وأيضا قام للصّلاة فيه.
وأنشد أبو عثمان:
٢١٧ - يثرن باللّيل الغطاط الهجّدا (٤)
(١) جاء البيت الأول من الرجز فى اللسان/ عرض من غير نسبة، وجاء البيتان فى اللسان/ رفض من غير نسبة كذلك، وفيه «ويرفض» مكان «وأرفض» وعلق ابن منظور على الشاهد بقوله: ويروى «وأرفض» قال ابن بسرى المعرض: نعم وسمه العراض وهو خط فى الفخذين عرضا، والورع: الضعيف الذى لا غناء عنده. وجاء الرجز كذلك فى مجالس ثعلب ١/ ٢٢٠ ط القاهرة ١٩٤٨ من غير نسبة. وقال: أرفض: أدعها تبدد فى المرعى. (٢) الذى فى جمهرة اللغة ١/ ٢٥٤ «خلصته». (٣) الشاهد من قصيدة لامرئ القيس برواية «شد ملهب» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه. الديوان ٥١ ط القاهرة ١٩٦٤ م. وجاء بهامش النسخة ب حاشية على الشاهد عبارتها: «ويروى: من شد ملهب، القاع: أرض سهلة، واللاحب: الطاعن، والجدد: المستوى من الأرض، والألف واللام فى الفأر للجنس ولا حبا: حال من الفأر. (٤) ب: «الغطاط» بكسر الغين تصحيف، والغطاط بفتح الغين: القطا، وقيل ضرب من القطا واحدته غطاطة، والغطاط بضم الغين: بقية من سواد الليل، اللسان/ غطط، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.