الإعصار، وهو ما سطع فى السماء مستديرا، والجمع الأعاصير. قال الله - عز وجل - (٢) «إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ (٣)» وقال الشاعر:
٤٣٦ - وبينما المرء فى الأحياء مغتبطا. ... إذ صار فى الرّمس تعفوه الأعاصير (٤)
وأعصر القوم: مطروا.
قال أبو عثمان: وبذلك يقرأ من يقرأ: «فيه يغات الناس وفيه يعصرون (٥)» بضم الياء. ومن قرأ يعصرون بفتح الياء فهو من عصر العنب كذا قال صاحب العين (٦). وقال أبو عبيدة:
معناه ينجون من الجدب مأخوذ من العصر: وهو الملجأ. وقال غيره:
معناه: يصيبون مأخوذ من قولك:
اعتصرت الشئ: إذا أصبت منه.
وتناولته، ومنه قول الشاعر:
وأنت من أفنانه معتصر (٧)
(رجع)
[* (عنف)]
وعنف فى الأمر والسّير عنفا:
ضدّ رفق، فهو عنيف.
(١) هكذا جاء الرجز فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٣٤١، واللسان - هلف، ونسب فيهما لعنترة بن الأخرس وفى أ، ب «تأتيك» سبق قلم من الناسخ، لأن الفعل واقع فى جواب الأمر. وفى «أ» واللسان «هلوفة» والهلوفة العجوز وفى ب «هلوبة» ومن معال الهلوبة فى اللسان مادة «هلب» أنها المرأة تتقرب من خلها وتحبه، وتقصى زوجها. (٢) أ: «تعالى» وأثبت ما جاء فى ب، لأنه يتفق ونسق التأليف. (٣) الآية ٢٦٦ - البقرة. (٤) فى التهذيب ٢ - ١٦ واللسان مادة/ عصر «إذا هو الرمس» فى موضع «إذ صار فى الرمس» وفى أللتراب فى موضع الرمس»، وجاء فى هامش التهذيب أنه من ستة أبيات أوردها الحريرى فى درة الغواص ٣٣ ط الجوانب ويقال: إنها لحريث بن جبلة وجاء الشاهد فى اللسان - عصر نم غير نسبة، كذلك جاءت رواية اللسان عصر «منتبط» (٥) الآية ٤٩ - يوسف. (٦) انظر الجزء المحقق من كتاب العين ص ٣٤٥ ط بغداد. (٧) الشاهد عجز بيت وجاء قبل ذلك فى نفس المادة منسوبا لابن أحمر.