للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عثمان: وأنشد أبو بكر:

«وشرّ الرجال».

قال: ومنه برق خلّب، قال الراجز:

١٠٧٤ - لم يك معروفك برقا خلّبا (١)

(رجع)

وخلب الشئ خلبا: قطعه.

قال أبو عثمان: ومنه المخلب وهو المنجل، قال النابغة:

١٠٧٥ - قد أفناهم الدّهر بعد الوفا ... ة كهدّة الإشاءة بالمخلب (٢)

وقال بعضهم: هو المنجل الذى لا أسنان له يقطع به سعف النّخل وما أشبهه، ويقال: خلب المرأة عقلها خلبا: إذا ذهب بعقلها، ولا يقال هذا إلّا فى النّساء، ومنه يقال: إنّه لخلب نساء: إذا أحبّ محادثتهن.

(رجع)

وخلب الشئ: شقّه.

قال أبو عثمان: ومنه مخالب السباع من الطير والوحش، تقول: خلبه بمخلبه يخلبه خلبا: إذا جرحه، وقال أبو حاتم:

خلب الحيّة بنابه يخلب.

(رجع)

وخلبت المرأة خلبا: خرقت فى عملها، فهى خلبن.

وأنشد أبو عثمان:

١٠٧٦ - وخلطت كلّ دلاث علجن ... تخليط خرقاء اليدين خلبن (٣)

وأخلب الماء: صار فيه الخلب، وهو الحمأة.


(١) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.
(٢) فى (أ): «للمخلب» مكان «بالمخلب» ولم أجد الشاهد فى ديوان النابغة ط بيروت، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٣) الرجز لرؤبة وبين البيتين فى الديوان:
غوج كبرج الأجر الملبن
وجاء فى التهذيب ٧/ ٤٢١ غير معزو، ونسب فى اللسان/ خلب لرؤبة، وعلق صاحب التهذيب واللسان على الشاهد بقوله: ورواه أبو الهيثم «خلباء اليدين».
ديوان رؤبة ١٦٢، وانظر التهذيب واللسان/ خلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>