قال أبو عثمان: ومنه المخلب وهو المنجل، قال النابغة:
١٠٧٥ - قد أفناهم الدّهر بعد الوفا ... ة كهدّة الإشاءة بالمخلب (٢)
وقال بعضهم: هو المنجل الذى لا أسنان له يقطع به سعف النّخل وما أشبهه، ويقال: خلب المرأة عقلها خلبا: إذا ذهب بعقلها، ولا يقال هذا إلّا فى النّساء، ومنه يقال: إنّه لخلب نساء: إذا أحبّ محادثتهن.
(رجع)
وخلب الشئ: شقّه.
قال أبو عثمان: ومنه مخالب السباع من الطير والوحش، تقول: خلبه بمخلبه يخلبه خلبا: إذا جرحه، وقال أبو حاتم:
(١) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب. (٢) فى (أ): «للمخلب» مكان «بالمخلب» ولم أجد الشاهد فى ديوان النابغة ط بيروت، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب. (٣) الرجز لرؤبة وبين البيتين فى الديوان: غوج كبرج الأجر الملبن وجاء فى التهذيب ٧/ ٤٢١ غير معزو، ونسب فى اللسان/ خلب لرؤبة، وعلق صاحب التهذيب واللسان على الشاهد بقوله: ورواه أبو الهيثم «خلباء اليدين». ديوان رؤبة ١٦٢، وانظر التهذيب واللسان/ خلب.