١٥٦١ - وقال عُقبة بن عامِر رضي اللَّه عنه:"بَيْنَا أنا أسيرُ معَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بينَ الجُحْفَة والْأَبْوَاءِ إذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، فجعلَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يَتَعَوَّذُ بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ويقول: يا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بمثلِها"(١).
١٥٦٢ - عن عبد اللَّه بن خُبَيْب أنّه قال:"خَرَجْنَا في لَيْلَةِ مَطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نَطْلُبُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَأدْرَكْنَاهُ فَقالَ: قُلْ. قُلْتُ: ما أقُولُ؟ قال:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبحُ وحِينَ تُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ"(٢).
١٥٦٣ - عن عُقبة بن عامِر أنّه قال:"قُلْتُ يا رسولُ اللَّه أقرأُ سُورَةَ هُودٍ أو سورةَ يوسُف (٣)؟ قال: لنْ تَقْرَأَ شَيْئًا أَبْلَغَ عِنْدَ اللَّه مِنْ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}] (٤) "(٥).
(١) أخرجه أبو داود في السنن ٢/ ١٥٣، كتاب الصلاة (٢)، باب في المعوذتين (٣٥٤)، الحديث (١٤٦٣)، وقد جمع الحافظ ابن كثير في تفسيره ٤/ ٦١١ - ٦١٢ طرق هذا الحديث وقال: (فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث). (٢) أخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٣٢٠ - ٣٢١، كتاب الأدب (٣٥)، باب ما يقول إذا أصبح (١١٠)، الحديث (٥٠٨٢). والترمذي في السنن ٥/ ٥٦٧ - ٥٦٨، كتاب الدعوات (٤٩)، باب (١١٧)، الحديث (٣٥٧٥)، وقال: (هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه). والنسائي في المجتبى من السنن ٨/ ٢٥٠، كتاب الاستعاذة (٥٠)، باب (١). (٣) تصحّفت في المطبوعة إلى: (يونس)، والتصويب من المخطوطة والأصول. (٤) ليست في مخطوطة برلين، وأثبتناها من المطبوعة وهي في لفظ عند النسائي، وعند الحاكم، وليست عند البقية. (٥) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٤٩، ١٥٩. والدارمي في السنن ٢/ ٤٦٢، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل المعوذتين. والنسائي في المجتبى من السنن ٢/ ١٥٨، كتاب الافتتاح (١١)، باب الفضل في قراءة المعوذتين، وفي ٨/ ٢٥٤، كتاب الإستعاذة (٥٠)، باب (١)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٥٤٠، كتاب التفسير، باب تفسير سورة الفلق وقال: (صحيح الإسناد ولم يخرّجاه) وأقرّه الذهبي.