١١٦٢ - [عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، أن رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم](٢) قال: "البَسُوا من ثيابكم البياضَ فإنها من خيرِ ثيابِكم، وكفِّنوا فيها موتاكم، وقال: من خير أكحالِكم الإِثْمِد فإنه يُنْبِتُ الشعرَ ويَجلو البصرَ"(٣).
١١٦٣ - وعن علي رضي اللَّه عنه، أن رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، قال:"لا تَغَالَوْا في الكفنِ فإنه يُسلبُ سلبًا سريعًا"(٤).
١١٦٤ - وعن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه:"أنَّه لما حَضَرَهُ الموتُ دعا بثيابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَها ثم قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم يقول: الميتُ يُبعثُ في ثيابِهِ التي يموتُ فيها"(٥).
(١) هذا الفصل من الحسان جاء في حاشية مخطوطة برلين. (٢) ليست في مخطوطة برلين. (٣) أخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٣٣٢ كتاب اللباس (٢٦)، باب في البياض (١٦)، الحديث (٤٠٦١)، وأخرجه الترمذي في السنن ٣/ ٣١٩ - ٣٢٠ كتاب الجنائز (٨)، باب ما يستحب من الأكفان (١٨)، الحديث (٩٩٤) إلى قوله: "وكفِّنوا فيها موتاكم" وقال عنه: (حديث ابن عباس حديث حسن صحيح)، وأخرج بقيته في السنن ٤/ ٢٣٤ - ٢٣٥ كتاب اللباس (٢٥)، باب ما جاء في الاكتحال (٢٣)، الحديث (١٧٥٧) وساقه بسندٍ آخر وقال عنه: (حديث ابن عباس حديث حسن غريب لا نعرفه على هذا اللفظ إلا من حديث عبَّاد بن منصور. . .، وقد روي من غير وجهٍ عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "عليكم بالإِثمد فإنه يجلو البصر، ويُنْبِت الشعر"، وأخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ١١٨١ كتاب اللباس (٣٢)، باب البياض من الثياب (٥) الحديث (٣٥٦٦). و (الإِثمد) حجر للكحل. (٤) أخرجه أبو داود في السنن ٣/ ٥٠٨ كتاب الجنائز (١٥)، باب كراهية المغالاة في الكفن (٣٥)، الحديث (٣١٥٤)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٣/ ٤٠٣، كتاب الجنائز، باب من كره ترك القصد في الكفن، وفي سند الحديث: (عمرو بن هاشم، أبو مالك الجَنْبي) قال عنه ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢/ ٨٠: (لين الحديث، أفرط فيه ابن حبان). قوله (يُسلب) أي يبلى بسرعة. (٥) أخرجه أبو داود في السنن ٣/ ٤٨٥ كتاب الجنائز (١٥)، باب ما يستحب من تطهير ثياب الميت، عند الموت (١٨)، الحديث (٣١١٤)، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٤٠،=