٧٧٧ - وقالَ أبو مسعود الْأَنْصارِي رضِيَ اللَّه عنه:"كانَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يَمْسَحُ مناكِبَنا في الصَّلاةِ، ويَقُولُ: اسْتَوُوا وَلَا تَخْتَلِفوا فَتَخْتَلِفَ قُلوبُكُم"(١).
٧٧٨ - عن عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي اللَّه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:"لِيَلِني مِنْكُمْ أُولو الْأَحْلَامِ والنُّهى ثُمَّ الذينَ يَلونَهُم [ثم الذين يلونهم](٢) -ثلاثًا- وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشاتِ الْأَسْواقِ"(٣).
٧٧٩ - وعن أبي سَعيدٍ الخُدْرِي:"أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رَأَى في أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا فقالَ لَهُمْ: تَقَدَّمُوا وائْتَمُّوا بي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، لا يَزالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ"(٤).
٧٨٠ - وقال جَابرُ بنُ سَمُرَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:"خَرَجَ عَلَيْنَا رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وسلم فَرَآنا حِلَقًا فقالَ: مَا لي أَرَاكُم عِزينَ؟ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فقالَ: أَلَا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائِكَةُ عِنْدَ رَبِّها؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّه! كيفَ تَصُفُّ المَلائِكَةُ عِنْدَ رَبهَا؟ قالَ يُتِمُّونَ الصُّفوفَ الأولى، ويَتَرَاصُّونَ في الصَّفِّ"(٥).
(١) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٢٣، كتاب الصلاة (٤)، باب تسوية الصفوف وإقامتها (٢٨)، الحديث (١٢٢/ ٤٣٢). و (المناكب) جمع مَنْكِبٍ وهو مجتمع رأس العضد والكتف. (٢) ساقطة من المطبوعة، وليست عند مسلم. (٣) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٢٣، كتاب الصلاة (٤)، باب تسوية الصفوف وإقامتها (٢٨)، الحديث (١٢٣/ ٤٣٢). و (أولو الأحلام) أي العقول، و (النُّهى): جمع نهية، وهو العقل الناهي عن القبائح، و (هيشات الأسواق): رفع الأصوات فيها. (٤) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٢٥، كتاب الصلاة (٤)، باب تسوية الصفوف وإقامتها (٢٨)، الحديث (١٣٠/ ٤٣٨). (٥) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٢٢، كتاب الصلاة (٤)، باب الأمر بالسكون في الصلاة (٢٧)، الحديث (١١٩/ ٤٣٠)، "وعزين" يعني متفرقين مختلفين لا يجمعكم مجلس واحد (البغوي، شرح السنة ١٢/ ٣٠٣).