كتاب مصابيح السنة

٤ - كتاب الصلاة - ٢٢ - باب الجماعة وفضلها - ج: 1 - ص: 391

٧٥٦ - وقالَ أبو هريرة رضي اللَّه عنه: "أَتَى النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم رَجُلٌ أعْمَى فقالَ: يا رسول اللَّه! إنَّهُ لَيْسَ لي قائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ، فسَأَلَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعاهُ فقالَ: هَلْ تَسْمَعُ النِّداءَ بالصَّلاةِ؟ قالَ: نعم، قالَ: فَأَجِبْ" (١).

٧٥٧ - وقالَ ابنُ عُمَرَ: "إنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم كانَ يَأْمُرُ المُؤَذِّنَ إذا كَانَتْ ليلةً ذاتَ بَرْدٍ وَمَطَرٍ يقولُ: أَلا صَلّوا في الرِّحالِ" (٢).

٧٥٨ - وقال النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: "إذا وُضِعَ عَشاءُ أَحَدِكُمْ وَأُقيمَتْ الصَّلاةُ، فَابْدَؤا بالعَشاءِ، ولا يَعْجَل حتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ" (٣).

٧٥٩ - وقال: لا صلاةَ بِحَضْرَةِ طعامٍ وَلَا وَهُوَ يُدافعُهُ الْأَخْبَثانِ" (٤) ترويه عائشة رضي اللَّه عنها.

---

= المساجد (٥)، باب فضل صلاة الجماعة (٤٢)، الحديث (٢٥١/ ٦٥١). والعرق -بسكون الراء- قطعة لحم. والمِرماتين هي ما بين ظلفي الشاة من اللحم (ابن حجر فتح الباري ٢/ ١٢٩).
(١) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٤٥٢، كتاب المساجد (٥)، باب يجب إتيان المسجد على من سمع النداء (٤٣)، الحديث (٢٥٥/ ٦٥٣).
(٢) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ١١٢، كتاب الأذان (١٠)، باب الأذان للمسافرين (١٨)، الحديث (٦٣٢)، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٤٨٤، كتاب صلاة المسافرين (٦)، باب الصلاة في الرحال في المطر (٣)، الحديث (٢٢/ ٦٩٧). والرحال: البيوت والمساجد.
(٣) متفق عليه، من رواية ابن عمر رضي اللَّه عنه أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ١٥٩، كتاب الأذان (١٠)، باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة (٤٢)، الحديث (٦٧٣). وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٩٢، كتاب المساجد (٥)، باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام (١٦)، الحديث (٦٦/ ٥٥٩).
(٤) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٩٣، كتاب المساجد (٥)، باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام. . . (٦)، الحديث (٦٧/ ٥٦٠)، وقال البغوي في شرح السنة ٣/ ٣٥٩: (والمراد بالأخبثين: الغائط والبول).