وسلم أنّه قال:"المؤذِّنُ يُغْفَرُ لهُ مدَى صَوْتهِ، ويَشْهَدُ له كُلُّ رَطْبٍ ويابسٍ، وشاهِدُ الصَّلاةِ يُكتَبُ له خَمْسٌ وعِشْرُونَ صلاةً، ويُكَفَّرُ عنه ما بينهُما"(١).
٤٦٥ - وقال عثمان بن أبي العاص رضي اللَّه عنه:"قلتُ: يا رسولَ اللَّه اجعلْني إمامَ قَوْمِي. قال: أنْتَ إمامُهُم، واقْتَدِ بأضعفِهِم، واتخِذْ مؤذِّنًا لا يأخُذُ على أذانِهِ أجرًا"(٢).
٤٦٦ - وقالت أمُّ سلمة رضي اللَّه عنها:"عَلَّمني رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنْ أقولَ عِنْدَ أذانِ المغرِبِ: اللَّهُمَّ هذا إقبالُ لَيْلِكَ، وإدْبَارُ نهارِكَ، وأصْواتُ دُعاتِكَ، فاغْفِر لي"(٣).
٤٦٧ - ورُوي: "أنَّ بِلالًا رضي اللَّه عنه أخذَ في الإقامة، فلمَّا أنْ قالَ: قدْ قامَتِ الصَّلاةُ. قالَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: أقامَها اللَّه وأدامَها.
(١) أخرجه: أحمد في المسند ٢/ ٤١١، ٤٢٩، ٤٦١، في مسند أبي هريرة رضي اللَّه عنه. وأبو داود في السنن ١/ ٣٥٣ - ٣٥٥، كتاب الصلاة (٢)، باب رفع الصوت بالأذان (٣١)، الحديث (٥١٥). والنسائي الى قوله: "كل رطب ويابس" في المجتبى من السنن ٢/ ١٣، كتاب الأذان (٧)، باب رفع الصوت بالأذان (١٤). وابن ماجه في السنن ١/ ٢٤٠، كتاب الأذان (٣)، باب فضل الأذان وثواب المؤذنين (٥)، الحديث (٧٢٤). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص (٩٦)، كتاب المواقيت (٥)، باب فضل الأذان (١٥)، الحديث (٢٩٢). (٢) أخرجه: أحمد في المسند ٤/ ٢١٧، في مسند عثمان بن أبي العاص رضي اللَّه عنه، وأبو داود في السنن ١/ ٣٦٣، كتاب الصلاة (٢)، باب أخذ الأجر على التأذين (٤٠)، الحديث (٥٣١). والنسائي في المجتبى من السنن ٢/ ٢٣، كتاب الأذان (٧)، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجرًا (٣٢). والحاكم في المستدرك ١/ ١٩٩، كتاب الصلاة، وقال: (على شرط مسلم). (٣) أخرجه: أبو داود في السنن ١/ ٣٦٢، كتاب الصلاة (٢)، باب ما يقول عند أذان المغرب (٣٩)، الحديث (٥٣٠). والترمذي في السنن ٥/ ٥٧٤، كتاب الدعوات (٤٩)، باب دعاء أم سلمة (١٢٧)، الحديث (٣٥٨٩). والحاكم في المستدرك ١/ ١٩٩، كتاب الصلاة، باب الدعاء عند أذان المغرب، وقال: (حديث صحيح). وأقره الذهبي.