٤٠٧ - وقال أنس رضي اللَّه عنه:"كُنَّا إِذا صلَّيْنا خلفَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بالظَّهائرِ سجَدْنا على ثِيابِنا اتِّقاءَ الحرِّ"(١).
٤٠٨ - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:"إِذا اشتدَّ الحرُّ فأبرِدُوا بالصَّلاة"(٢). وفي رواية:"بالظُّهرِ، فإنَّ شِدَّةَ الحرِّ مِنْ فَيْحِ جهنَّمَ"(٣).
٤٠٨ ب-"واشْتكَتِ النَّارُ إلى ربِّها فقالت: ربِّ أكلَ بعضي بعضًا، فأذِنَ لها بنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشتاءِ ونَفَسٍ في الصيف، أشدُّ ما تجِدُونَ مِنَ الحرِّ، وأشدُّ ما تجِدُونَ مِنَ الزَّمْهرير"(٤).
= الصحيح ١/ ٤٤٦، كتاب المساجد (٥)، باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها (٤٠)، الحديث (٢٣٣/ ٦٤٦). واللفظ للبخاري، والسائل هو محمد بن عمرو بن الحسن بن عليّ. و (الهاجرة): اشتداد الحرّ في نصف النهار. (١) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ٢٢ - ٢٣، كتاب مواقيت الصلاة (٩)، باب وقت الظهر عند الزوال (١١)، الحديث (٥٤٢). ومسلم في الصحيح ١/ ٤٣٣، كتاب المساجد (٥)، باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر (٣٣)، الحديث (١٩١/ ٦٢٠) واللفظ للبخاري. و (الظهائر): جمع ظهيرة. (٢) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ١٥، كتاب مواقيت الصلاة (٩)، باب الإِبراد بالظهر في شدة الحر (٩)، الحديث (٥٣٣)، وفي ٢/ ١٨، الحديث (٥٣٦)، ومسلم في الصحيح ١/ ٤٣٠، كتاب المساجد (٥)، باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر (٣٢)، الحديث (١٨٠/ ٦١٥). (٣) هذه الرواية من حديث أبي سعيد الخُدريّ رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في المصدر السابق ٢/ ١٨، الحديث (٥٣٨). و (فيح جهنم): نَفَسُها أو حرارتها أو غليانها. (٤) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، وأخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ١٨، كتاب مواقيت الصلاة (٩)، باب الإبراد بالظهر في شدة الحر (٩)، الحديث (٥٣٧)، وفي ٦/ ٣٣٠، كتاب بدء الخلق (٥٩)، باب صفة النار وأنها مخلوقة (١٠)، الحديث (٣٢٦٠). ومسلم في الصحيح ١/ ٤٣١ - ٤٣٢، كتاب المساجد (٥)، باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر (٣٢)، الحديث (١٨٥/ ٦١٧) و (١٨٦/ ٦١٧).