الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (١)، فقالَ الرَّجُلُ: يا رسولَ اللَّه، ألي هذا؟ قال: لجميعِ أُمَّتي كُلِّهم" (٢). وفي رواية: "لَمِنْ عملَ بها مِنْ أُمَّتي" (٣).
٣٩٥ - عن أنس رضي اللَّه عنه قال: "جاء رجلٌ إلى رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللَّه إنِّي أصَبْتُ حدًا فأقِمهُ عليَّ: ولم يسألهُ عنه، وحضَرَتِ الصَّلاةُ فصلَّى مَعَ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم، فلمَّا قضى النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم الصَّلاةَ قامَ الرجُلُ، فقال: يا رسولَ اللَّه إنِّي أصَبْتُ حدًّا فأقِمْ فيَّ كتابَ اللَّه تعالى. قال: أليسَ قد صلَّيْتَ معنا؟ قال: نعم. قال: فإنَّ اللَّه قَدْ غَفَرَ لكَ ذنبَكَ -أو حدَّكَ" (٤).
٣٩٦ - وقال عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه: "سألتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللَّه؟ قال: الصَّلاةُ لوقتها.
(١) سورة هود (١١)، الآية (١١٤). (٢) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ٨، كتاب مواقيت الصلاة (٩)، باب الصلاة كفَّارة (٤)، الحديث (٥٢٦). ومسلم في الصحيح ٤/ ٢١١٦، كتاب التوبة (٤٩)، باب قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (٧)، الحديث (٤٢/ ٢٧٦٣). واللفظ للبخاري. (٣) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٨/ ٣٥٥، كتاب التفسير (٦٥)، سورة هود (١١)، باب {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} (٦)، الحديث (٤٦٨٧). ومسلم في الصحيح ٤/ ٢١١٥ - ٢١١٦، كتاب التوبة (٤٩)، باب قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (٧)، الحديث (٣٩/ ٢٧٦٣). واللفظ للبخاري. (٤) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ١٢/ ١٣٣، كتاب الحدود (٨٦)، باب إذا أقرّ بالحدّ ولم يبين (٢٧)، الحديث (٦٨٢٣). ومسلم في الصحيح ٤/ ٢١١٧، كتاب التوبة (٤٩)، باب قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود (١١) الآية (١١٤)] (٧)، الحديث (٤٤/ ٢٧٦٤). واللفظ للبخاري. قوله (أَصَبْتُ حَدًّا) أي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا يستوجب عقوبةً.