٤٦٢٤ - وقال أنس رضي اللَّه عنه:"أُتِيَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم بإناءٍ وهوَ بالزَّوْراءِ، فوَضَعَ يَدهُ في الإِناءِ [فجعَلَ الماءُ](١) يَنبُعُ منْ بينِ أصابعِهِ، فتوضَّأَ القومُ. قال قَتادةُ (٢) رضي اللَّه عنه: قلتُ لأنسٍ: كمْ كنتُمْ؟ قالَ: ثلاثمائةٍ أوْ زُهاءَ ثَلاثمائةٍ"(٣).
٤٦٢٥ - عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال:"كُنَّا نعُدُّ الآياتِ برَكَةً، وأنتُمْ تَعُدُّونَها تَخْويفًا، كُنَّا معَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في سفَرٍ فقلَّ الماءُ، فقال: اطلُبوا فَضْلةً من ماءٍ. فجاءُوا بإناء فيهِ ماءٌ قليلٌ، فأدخلَ يَدَهُ في الإِناءِ، ثُمَّ قال: حَيَّ على الطَّهورِ المُبارَكِ، والبرَكَةُ مِنَ اللَّه. فلقدْ رأيت الماءَ يَنبُعُ منْ بينِ أصابع رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، ولقدْ كُنَّا نَسمعُ تسبيح الطعامِ وهوَ يُؤْكَلُ"(٤).
٤٦٢٦ - قال أبو قَتادة رضي اللَّه عنه: "خَطبَنا رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إنَّكُمْ تَسيرونَ عَشيَّتَكُمْ ولَيْلَتَكُمْ، وتأْتونَ الماءَ إنْ شاءَ اللَّه
(١) ساقطة من المخطوطة. (٢) قتادة الراوي عن أنس رضي اللَّه عنه، ذكره الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب ٢/ ١٢٣، وقال: (قتادة بن دِعامة بن قتادة السدوسي، أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، وهو رأس الطبقة الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومائة). (٣) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٥٨٠، كتاب المناقب (٦١)، باب علامات النبوَّة في الإسلام (٢٥)، الحديث (٣٥٧٢)، واللفظ له. وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٧٨٣، كتاب الفضائل (٤٣)، باب في معجزات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣)، الحديث (٦/ ٢٢٧٩) و (٧/ ٢٢٧٩) والزَّوْراء: مكان معروف بالمدينة عند السوق، وقوله: "زُهاء ثلاثمائة" أي قدر ثلاثمائة (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ٦/ ٥٨٦). (٤) أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٥٨٧، كتاب المناقب (٦١)، باب علامات النبوة في الإسلام (٢٥)، الحديث (٣٥٧٩)، والآيات: أي الأمور الخارقة للعادات. والطَّهور: هو بفتح الطاء والمراد به الماء، ويجوز ضمها والمراد الفعل أي تطهروا (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ٦/ ٥٩١ - ٥٩٢).