٤٣٤٥ - عن أنس رضي اللَّه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:"إنَّ اللَّه عزّ وجلَّ وعَدَني أنْ يُدخِلَ الجنَّةَ منْ أُمَّتي أربعِمائةِ ألفٍ (١). فقالَ أبو بكر: زِدْنا يا رسولَ اللَّه، قال: وهكذا، فحَثا بكفَّيْه وجمعهُما، قال أبو بكر: زِدْنا يا رسولَ اللَّه، قال: وهكذا. فقال عمر: دَعْنا يا أبا بكر، فقال أبو بكر: وما عليك أنْ يُدْخِلَنا اللَّه كُلَّنا الجنَّةَ، فقال عمر: إنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ إنْ شاءَ أنْ يُدخِلَ خَلْقَه الجنَّةَ بكفٍّ واحِدٍ فَعَلَ، فقالَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: صدَقَ عمرُ"(٢).
٤٣٤٦ - عن أنس رضي اللَّه عنه قال [قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم](٣): "يُصَفُّ أهلُ النَّارِ يومئِذٍ، فيمُرُّ بهم الرجلُ منْ أهلِ الجنَّة، فيقولُ الرجُلُ منهم: يا فُلانُ أما تَعرِفُني؟ أنا الذي سقَيْتُكَ شَربةً، وقال بعضهُمْ: أنا الذي وهبتُ لكَ وَضُوءًا، فيشفَعُ لهُ فيُدْخِلُهُ الجنَّةَ"(٤).
٤٣٤٧ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم: "أنَّ رجليْنِ ممنْ دخلَ النَّارَ اشتدَّ صِياحُهُما، فقال الربُّ: أخرِجُوهُما، فقال لهما: لأيِّ شيءٍ اشتدّ صِياحُكُما؟ قالا: فعَلْنا ذلكَ لترحَمَنا، قال: فإنَّ رَحمتي لكُما أنْ تنطَلِقا فتُلْقِيا أنفُسكُما حيثُ كنتُما مِنَ النَّارِ. فيُلقي أحدُهُما نفسَهُ فيجعَلُها اللَّه عليهِ بَرْدًا وسَلامًا، ويقومُ الآخرُ فلا يُلقي نفسَهُ، فيقولُ لهُ الربُّ: ما منعَكَ أنْ تُلقيَ نفسَك كما أَلْقى صاحِبُكَ؟ فيقول: ربِّ إنِّي أرجُو أنْ
(١) في المطبوعة زيادة: (بلا حساب) وليست في المخطوطة ولا عند أحمد ولا عند المصنف في شرح السنة. (٢) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ١٦٥، والبغوي بإسناده في شرح السنة ١٥/ ١٦٣، كتاب الفتن، باب شفاعة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، الحديث (٤٣٣٥). (٣) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة. (٤) أخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ١٢١٥، كتاب الأدب (٣٣)، باب فضل صدقة الماء (٨)، الحديث (٣٦٨٥).