القِيامةِ على إصبَعٍ، والأرضينَ على إصبَعٍ، والجِبالَ على إصبَعٍ، والشجرَ على إصبَعٍ، والماءَ والثَّرَى على إصبَع، وسائرَ الخلْقِ على إصبَعٍ، ثمَّ يَهُزُّهُنَّ فيقول: أنا الملِكُ أنا اللَّه. فضَحِكَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم تعحبًا ممّا قالَ الحَبْرُ وتصديقًا لهُ، ثمَّ قَرأ:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(١)" (٢).
٤٢٨٠ - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: "سألتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عنْ قوله عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ}(٣) فأينَ يكونُ النَّاسُ يومئذٍ؟ قال: علَى الصِّراطِ" (٤).
٤٢٨١ - وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "الشَّمْسُ والقمرُ مُكوَّرانِ يومَ القِيامةِ" (٥).
مِنَ الحِسَان:
٤٢٨٢ - عن أبي سعيد [الخُدْرِيّ](٦) رضي اللَّه عنه قال، قال
(١) سورة الزُّمُر (٣٩)، الآية (٦٧). (٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ٥٥٠، كتاب التفسير (٦٥)، سورة الزمر (٣٩)، باب {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (٢)، الحديث (٤٨١١)، وفي ١٣/ ٣٩٣، كتاب التوحيد (٩٧)، باب قول اللَّه تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص (٣٨)، الآية (٧٥)] (١٩)، الحديث (٧٤١٤)، و (٧٤١٥)، ومسلم في الصحيح ٤٧/ ٢١٤، كتاب صفة القيامة لجنة والنار (٥٠)، الحديث (١٩/ ٢٧٨٦) ولفظهما: ". . . فيقول: أنا الملك أنا الملك. . . ". (٣) سورة إبراهيم (١٤)، الآية (٤٨). (٤) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢١٥٠، كتاب صفة القيامة والجنة والنار (٥٠)، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة (٢)، الحديث (٢٩/ ٢٧٩١). (٥) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، في الصحيح ٦/ ٢٩٧، كتاب بدء الخلق (٥٩)، باب صفة الشمس والقمر (٤)، الحديث (٣٢٠٠). (٦) ساقطة من مخطوطة برلين.