٣٥٢٤ - ويروى:"مَن احتجمَ أو اطَّلَى يومَ السبتِ أو الأربعاءِ فلا يلومنَّ إلا نفسَه في الوَضَحِ"(١).
٣٥٢٥ - وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما رفعه:"خيرُ ما تَدَاويَتُم بهِ اللَّدُودُ والسَّعُوطُ والحِجَامةُ والمشيُ"(٢)(غريب).
٣٥٢٦ - عن زينب امرأة عبد اللَّه بن مسعود: "أنَّ عبدَ اللَّهِ رأَى في عنقي خيطًا فقالَ: ما هذا؟ فقلتُ: خيطٌ رُقيَ لي فيهِ، قالت: فأخذَه فقطعَه ثم قال: أنتم آلَ عبدِ اللَّهِ لأغنياءُ عن الشركِ! سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقولُ: إنَّ الرُّقَى والتمائمَ والتِّوَلَةَ شِرْكٌ، فقلتُ: لِمَ تقولُ هكذا؟ لقد كانَت عيني تُقْذَفُ، فكنتُ أَختلِفُ إلى فلانٍ اليهوديِّ فإذا رَقاها سكنَت! فقالَ عبدُ اللَّهِ: إنما ذلكَ عملُ الشيطانِ، كانَ ينخَسُها بيدِه، فإذا رُقي كَفَّ عنها، إنما كانَ يَكفيكِ أنْ تقولي كما كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقول:
= في المصدر السابق ٩/ ٣٤١، عقب إيراده الحديث من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه موصولًا، فقال: (والمحفوظ: عن الزهري عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منقطعًا واللَّه أعلم) والوَضح: البَرَصُ. • وأخرجه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه مسندًا، الحاكم في المستدرك ٤/ ٤٠٩ - ٤١٠، كتاب الطب، باب الوقت المحمود للحجامة، وأخرجه البيهقي في المصدر السابق ٩/ ٣٤٠، وذكره متصلًا من طرق، وضعَّفها. • وأخرج الحديث أبو داود في كتابه المراسيل، ص ١٨٢ - من رواية مليكة بنت عمر رضي اللَّه عنه، كتاب الطب، الحديث (٤١٣)، وقال: (أسند ولا يصح)، قوله: "وَضَحٌ" بفتح الواو والضاد المعجمة فمهملة أي برص، وعزاه التبريزي في المشكاة ٢/ ١٢٨٤، الحديث (٤٥٥٠) إلى أحمد ولم نجده عنده. (١) قال المناوي في كشف المناهج، ق ٧٣/ ب: (رواه في شرح السنة مقطوعًا، عن عون مولى لأم حكيم عن الزهري. . .)، وهو في شرح السنة ١٢/ ١٥١ - ١٥٢، بعد الحديث (٣٢٣٥). (٢) أخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٣٩١، كتاب الطب (٢٩)، باب ما جاء في الحجامة (١٢)، الحديث (٢٠٣٥)، ضمن رواية مطولَّة وقال: (حديث حسن غريب)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٢٠٩، كتاب الطب، باب خير ما تداويتم به. . .، واللفظ له، قوله: "اللَّدُود" بفتح فضم وهو ما يسقى المريض من الدواء في أحد شقيِّ فيه، قوله: "والسَّعُوط" على وزنه هو ما يُصَبُّ من الدواء في الأنف.