٣٠٣٠ - عن أبي رافعٍ قال:"بَعَثَتْنِي قريشٌ رسولًا إلى رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم، فلمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم أُلقيَ في قلبي الإِسلامُ فقلتُ: يَا رسولَ اللَّهِ! إنِّي واللَّهِ لا أَرجِعُ إليهم أبدًا، قال: إنِّي لا أَخِيسُ بالعهدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ، ولكنْ ارجِعْ فإنْ كانَ في نفسِكَ الذي في نفسِكَ الآنَ فارجِعْ، قال: فذهبتُ ثم أَتيتُ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم فأَسلمْتُ"(١).
٣٠٣١ - عن نُعَيْم بنِ مسعودٍ:"أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم قالَ لرجلينِ جاءَا مِن عندِ مُسَيْلِمةَ: أَما واللَّهِ لَوْلا (٢) أنَّ الرسلَ لا تُقتَلُ لضربتُ أعناقَكما"(٣).
٣٠٣٢ - عن عمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جده:"أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قالَ في خطبتِهِ: أَوْفُوا بحِلْفِ الجاهليةِ فإنَّه لا يزيدُه -يعني الإِسلامَ- إلَّا شِدَّةً ولا تُحْدِثُوا حِلْفًا في الإِسلامِ"(٤).
= السير (٢٢)، باب ما جاء في الغدر (٣٧)، الحديث (١٥٨٠)، وقال: (حديث حسن صحيح) وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود ٤/ ٦٣ - ٦٤، الحديث (٢٦٤٢) وعزاه للنسائي أَيضًا، واللفظ لهم والبرذون: التركي من الخيل. (١) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٨، أخرجه أبو داود في السنن ٣/ ١٨٩، كتاب الجهاد (٩)، باب في الإِمام يُستَجنُّ به. . . (١٦٣)، الحديث (٢٧٥٨) واللفظ له، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود ٤/ ٦٢ - ٦٣، الحديث (٢٦٤١)، وعزاه للنسائي أَيضًا، و"أخيس": أغدر، وقوله. "البُرُد" جمع بريد وهو الرسول. (٢) تحرَّفت العبارة في المطبوعة إلى: "أما واللَّه لو أن الرسل"، والتصويب من أبي داود. (٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٨٧ - ٤٨٨، وأخرجه أبو داود في السنن ٣/ ١٩١ - ١٩٣، كتاب الجهاد (٩)، باب في الرسل (١٦٦)، الحديث (٢٧٦١) واللفظ له. (٤) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢١٣، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ١٤٦، كتاب السير (٢٢)، باب ما جاء في الحِلْف (٣٠)، الحديث (١٥٨٥) واللفظ له، وقال: (حديث حسن صحيح).