٢٨١٩ - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت:"لما استُخْلِفَ أبو بكرٍ قال: لقد عَلِمَ قومي أنَّ حِرْفَتي لم تكنْ تعجِزُ عن مُؤُونةِ أهلي، وشُغِلتُ بأمر المسلمينَ، سيأكلُ آلُ أبي بكرٍ مِن هذا المالِ، ويَحترِفُ للمسلمينَ فيهِ"(١).
مِنَ الحِسَان:
٢٨٢٠ - عن بُرَيْدةَ (٢) عن النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: "مَن استعملناهُ على عمل فرزقناهُ رزقًا، فما أخذَ بعدَ ذلكَ فهوَ غُلُولٌ"(٣).
٢٨٢١ - وقال عمر رضي اللَّه عنه:"عَمِلْتُ على عهدِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم فعَمَّلني"(٤).
٢٨٢٢ - عن معاذ رضي اللَّه عنه قال:"بعثَني رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم إلى اليمنِ، فلمَّا سِرْتُ أَرسلَ في أَثَري فرَدَدْتُ، فقال: أَتدري لِمَ بعثتُ إليكَ؟ لا تُصيبنَّ شيئًا بغيرِ إِذني فإنَّهُ غُلولٌ {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}(٥) لهذا دَعوْتُكَ فامضِ لعملِك"(٦).
(١) أخرجه البخاري في الصحيح ٤/ ٣٠٣، كتاب البيوع (٣٤)، باب كسب الرجل. . (١٥)، الحديث (٢٠٧٠). (٢) تصحف في مخطوطة برلين إلى (أبي بريدة)، وهو عند أبي داود والحاكم: عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه. (٣) أخرجه أبو داود في السنن ٣/ ٣٥٣، كتاب الخراج. . . (١٤)، باب في أرزاق العمال (١٠)، الحديث (٢٩٤٣) واللفظ له، وأخرجه الحكم في المستدرك ١/ ٤٠٦، كتاب الزكاة، باب العامل على الصدقة بالحق. . .، وقال: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي، قوله: "غُلُول" أي خيانة في الغنيمة وفي مال الفيء. (٤) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٥٢، وأخرجه أبو داود في السنن ٣/ ٣٥٣، كتاب الخراج. . . (١٤)، باب في أرزاق العمال (١٠)، الحديث (٢٩٤٤) واللفظ لهما، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن ٥/ ١٠٢ - ١٠٣، كتاب الزكاة (٢٣)، باب من آتاه الكه عزَّ وجلَّ مالًا. . . (٩٤)، قوله: "فَعَمَّلني" أي أعطاني أجرة العمل. (٥) سورة آل عمران (٣)، الآية (١٦١). (٦) أخرجه الترمذي في السنن ٣/ ٦٢١، كتاب الأحكام (١٣)، باب ما جاء في هدايا الأمراء (٨)، الحديث (١٣٣٥)، واللفظ له، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ١٢٨، الحديث (٢٥٩).