الرابع عشر: حديث ابن مسعود: "دخلت على رسول اللَّه ﷺ وهو يوعك، فقلت: يا رسول اللَّه، إنك توعك وعكًا شديدا، قال: "أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم" قلت: ذلك أن لك أجرين؟ قال: "أجل، ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقها إلا كفر اللَّه بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها""(١) متفق عليهن - أعني الأربعة.
شعر:
قد ينعم اللَّه بالبلوى وإن عظمت … ويبتلي اللَّه بعض القوم بالنعم
الخامس عشر: حديث أنس مرفوعًا: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي"(٢) متفق عليه أيضًا.
ووجه النهي أنه مناف للصبر الذي تركه محبط للأجر.
السادس عشر: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "من يرد اللَّه به خيرًا يصب منه"(٣) رواه البخاري.
وهو من تسهيل التخلق بالصبر.
السابع عشر: حديث خباب بن الأرت (٤) مرفوعًا: "قد كان من قبلكم يؤخذ
(١) أخرجه البخاري في صحيحه [٥٦٤٨] كتاب المرضى والطب، [٣] باب أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأول فالأول، ومسلم في صحيحه [٤٥ - (٢٥٧١)] كتاب البر والصلة والآداب، [١٤] باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك. (٢) أخرجه البخاري [٦٣٥١] كتاب الدعوات، [٣٠] باب الدعاء بالموت والحياة، ومسلم في صحيحه [١٠ - (٢٦٨٠)] كتاب الذكر والدعاء، [٤] باب كراهة تمني الموت لضر نزل به، وأبو داود في الجنائز باب [١٣]، والترمذي في سننه [٩٧١] كتاب الجنائز، باب ما جاء في النهي عن التمني للموت، والنسائي [٤/ ٣ - المجتبى]، وابن ماجه في سننه [٤٢٦٥]، وأحمد في مسنده [٣/ ١٠٣]، والحاكم في المستدرك [٣/ ٤٤٣]. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه [٥٦٤٥] كتاب المرضى والطب، [١] باب ما جاء في كفارة المرض، وأحمد بن حنبل في مسنده [٢/ ٢٣٧]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [١٥٣٦]، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين [٦/ ٢٩٦، ٩/ ١٤٢]، ومالك في الموطأ [٩٤١]. (٤) خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد، أبو عبد اللَّه أبو يحيى التميمي الزهري الخزاعي، صحابي جليل مشهور، أخرج له أصحاب الكتب الستة، توفي سنة [٣٧]. ترجمته: تهذيب التهذيب [٣/ ١٣٣]، تقريب التهذيب [١/ ٢٢٢]، الكاشف [١/ ٢٧٧]، تاريخ البخاري الكبير [٣/ ٢١٥]، تاريخ البخاري الصغير [١/ ٧٨]، الجرح والتعديل [٣/ ١٨١٧]، أسد الغابة [٢/ ١١٤]، سير الأعلام [٢/ ٣٢٣]، الثقات [٣/ ١٠٦]، أسماء الصحابة الرواة [٨٩].