وروينا من حديث عائشة قالت: "قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول اللَّه ﷺ في بيتي، فآتاه فقرع الباب فقام إليه رسول اللَّه ﷺ عُريانا يجُرُّ ثوبه، واللَّه ما رأيته عُريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبَّله" (٢) رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه.
وروينا من حديث أبي ذر ﵄ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق" (٣) رواه مسلم.
وروينا من حديث أبي هريرة ﵁ قال: "قبَّل النبي ﷺ الحسن بن علي والأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول اللَّه ﷺ ثم قال:"من لا يرحم لا يُرحم"(٤) أخرجاه. آخر المجلس وللَّه الحمد.
(١) أخرجه الترمذي في سننه (٢٧٣٣) كتاب الاستئذان، باب ما جاء في قبلة اليد والرجل، ورقم (٣١٤٤) كتاب التفسير، والنسائي (٧/ ١١١ - المجتبى)، وابن ماجه مختصرا (٣٧٠٥) كتاب الأدب، [١٦] باب الرجل يقبل يد الرجل، وأحمد في مسنده (٤/ ٢٣٩)، والحاكم في المستدرك (١/ ٩، ٤، ٣٥١) وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ٩٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٤٣، ٤٤، ٨/ ٨٤). (٢) أخرجه الترمذي في سننه (٢٧٣٢) كتاب الاستئذان، باب ما جاء في المعانقة والقبلة. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٤٤ - (٢٦٢٦)] كتاب البر والصلة والآداب، [٤٣] باب استحباب طلاقة الرجه عند اللقاء. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٥٩٩٧) كتاب الأدب، [١٨] باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، ومسلم في صحيحه [٦٥ - (٢٣١٨)] كتاب الفضائل، [١٥] باب رحمته ﷺ الصبيان والعيال وتواضعه، وفضل ذلك، وأبو داود (٥٢١٨)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٤١، ٥١٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٦٩)، وابن حبان في صحيحه (٢٢٣٦)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣٩٢، ٣٩٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٧/ ٣٦٣)، والتبريزي في الإتحاف (٧/ ٥٠١).