ولذلك لم يستفد من له (لفتة يشعث)(١) صدقه كذبه، وأن الداعي بصدق يحبس اللَّه له الشمس، فالعمل الصادق هو النافع، وما سواه باطل غير نافع.
سادسها: حديث حكيم بن حزام مرفوعًا: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما"(٢) متفق عليه أيضًا.
(١) كذا بالأصل. (٢) أخرجه البخاري [٢١١٠] كتاب البيوع، [٤٤]، باب البيعان بالخيار ما لم يفترقا، وهو بألفاظ أخرى في أرقام [٢١٠٧، ٢١٠٨، ٢١٠٩، ٢١١١، ٢١١٢، ٢١١٣، ٢١١٦]، ومسلم في صحيحه [٤٧ - (١٥٣٢)] كتاب البيوع، [١١]، باب الصدقة في البيع والبيان، والترمذي في سننه [١٢٤٦] كتاب البيوع، باب ما جاء في البيعين بالخيار ما لم يتفرقا، وأبو داود في سننه [٣٤٥٧، ٣٤٥٩]، وابن ماجه [٢١٨٢ - ٢١٨٣]، وأحمد بن حنبل في مسنده [٢/ ٩، ٧٣، ٣/ ٤٠٢، ٤٠٣]، والدارمي في سننه [٢/ ٢٥٠]، والحاكم ني المستدرك [٢/ ١٦]، والبيهقي في السنن الكبرى [٥/ ٢٦٩، ٢٧٠]، وابن أبي شيبة في مصنفه [٧/ ١٢٤، ١٢٥].