وروينا من حديث ابن مسعود:"كأني أنظر إلى رسول اللَّه ﷺ يحكي نبيًا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح عن وجهه وهو يقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"(١) أخرجاه.
وروينا فيهما عن أبي هريرة مرفوعًا:"ليس الشديد بالصُّرَعَةِ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"(٢).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٤٧٧) كتاب أحاديث الأنبياء، باب [٥٦] عقب باب حديث الغار، ورقم (٦٩٢٩) كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، [٥] باب خلف باب إذا عرض الذمي وغيره بسب النبي ﷺ، ومسلم في صحيحه [١٠٥ - (١٧٩٢)] كتاب الجهاد والسير، [٣٧] باب غزوة أحد. (٢) أخرجه البخاري فى صحيحه (٦١١٤) كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، ومسلم في صحيحه [١٠٧ - (٢٦٠٩)] كتاب البر والصلة والآداب، [٣٠] باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٣٦، ٢٦٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٢٣٥، ٣٤١)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٠، ٤٤٧).