الخضر. قلت: أريد أسألك. فقال: سل. قلت: ما تقول في الشافعي؟ فقال: صديق. فقلت: بشر. قال: لم يخلق بعده مثله. فقلت له: بأي وسيلة رأيتك؟ قال ببرِّك لأُمك. شعر:
ببر الوالدين أصبت خيرًا … وصيرني الإله له وليّا
وبوأني (١) به جنات عدن … وفي الفردوس مشترفا عليّا
وقربني إليه واصطفاني … وأهدى منه لي لُطفا خفيّا
فلازم برَّهم واحذر تُهنهم … فطاوع أمرهم ما دمت حيّا
آخره، وللَّه الحمد.
= والمعرفة، وحكاياتهم في رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن يحصر، وأشهر من أن يستر، وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: هو حي عند جماهير العلماء والصالحين، والعامة معهم في ذلك، قال: وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين، (النووي في شرح مسلم (١٥/ ١١١) طبعة دار الكتب العلمية). (١) بوأ فلانا منزلًا، وفيه: أنزله، والمنزل له أعده، وتبوأ المكان، وبه: نزله وأقام به. وأباء فلانا منزلًا: هيأه له وأنزله.