وهذا من باب ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ [طه: ٨٤].
رابعها: حديث أبي هريرة: "جاء رجل إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه أي الصدقة أعظم أجرًا؟ قال: "أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل، حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان"" أخرجاه (١).
خامسها: حديث أنس: "أنه ﷺ أخذ سيفًا يوم أحد فقال: "من يأخذ مني هذا؟ " فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا أنا، قال: "فمن يأخذه بحقه؟ " قال: فألجم القوم، فقال سماك بن خرشة أبو دجانة (٢): أنا آخذه بحقه، قال: فأخذه ففلق به هام المشركين"(٣) رواه مسلم.
سادسها: حديث الزبير بن عدي قال: "أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج، فقال: "اصبروا فإنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم" سمعته من نبيكم ﷺ" رواه البخاري (٤).
سابعها: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "بادروا بالأعمال سبعًا، هل تنظرون إلا
= والسيوطي في الدر المنثور [٢/ ٩٩، ٤/ ١٦٨]، وأبو نعيم في حلية الأولياء [٧/ ٣٠٩]، وابن أبي عاصم في السنة [١/ ٩٤]. (١) أخرجه البخاري في صحيحه [١٤١٩] كتاب الزكاة، [١٢] باب أي الصدفة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح، ومسلم في صحيحه [٩٢ - (١٠٣٢)] كتاب الزكاة، [٣١] باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح، والنسائي [٥/ ٦٨ - المجتبى]، وأبو داود [٢٨٦٥]، وابن ماجه [٢٧٠٦]، وأحمد في مسنده [٢/ ٢٣١، ٤١٥]، والبيهقي في السنن [٤/ ١٩٠]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٤/ ٣٢٩]، وابن خزيمة في صحيحه [٢٤٥٤]. (٢) أبو دجانة سماك بن خرشة بن لوزان بن عبد ود بن زيد الساعدي، كانت عليه يوم بدر عصابة حمراء، قيل آخى النبي ﷺ بينه وبين عتبة بن غزوان، وقال الواقدي: وثبت أبو دجانة يوم أحد مع النبي ﷺ وبايعه على الموت، وهو ممن شارك في قتل مسيلمة وقتل يومئذ. تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات سنة [١٢]. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٢٨ - (٢٤٧٠)] كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي دجانة، وابن أبي شيبة في مصنفه [١٤/ ٣٩٨]، وأحمد في مسنده [٣/ ١٢٣]، والحاكم في المستدرك [٣/ ٢٣]، والهيثمي في مجمع الزوائد [٦/ ١٠٩، ٩/ ١٢٤]، والطبراني في المعجم الكبير [٩/ ١]، والبيهقي في دلائل النبوة [٣/ ٢٣٢]. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه [٧٠٦٨] كتاب الفتن، باب لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، والترمذي في سننه [٢٢٠٦] في الفتن، باب منه ما جاء في أشراط الساعة، والبيهقي في السنن الكبرى [٦/ ١٤٤]، وأحمد في مسنده [٣/ ١١١]، والطبراني في المعجم الكبير [١/ ١٧٣]، وابن حبان في صحيحه [٢٢٩٧ - الموارد]، والزبيدي في الإتحاف [٧/ ٥٠٥].