وقال الربيع بن أنس: إنه ﷺ قرأ هذه الآية فقال: "إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى ابن مريم ﷺ" (٢).
وروى معاوية مرفوعًا: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر اللَّه لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم ظاهرون على الناس" (٣).
وقال مقاتل بن حيان: هم مؤمنو أهل الكتاب.
وقال عطاء: هم المهاجرون والأنصار والتابعون بإحسان، وقد سماهم اللَّه تعالى في سورة براءة.
وقال الكلبي: من جميع الخلق.
(١) أخرجه ابن الجوزي في زاد المسير (٣/ ٢٩٤)، والسيوطي في الدر المنثور (٣/ ١٤٩)، والطبري في تفسيره (٩/ ٩٢). (٢) أخرجه السيوطي في الدر المنثور (٣/ ١٤٩)، وابن كثير في تفسيره (٣/ ٥١٨). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٣٢١) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، [١٠] باب قول النبي ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون وهم أهل العلم، ومسلم في صحيحه [١٧٤ - (١٠٣٧)] كتاب الإمارة، [٥٣] باب قوله ﷺ: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم، والترمذي في سننه (٢١٩٢، ٢٢٢٩)، وابن ماجه (٦)، وأحمد في مسنده (٤/ ١٠٤)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٨٧، ٢٨٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٤٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٨١)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ٢٨٩)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٨١٩).