شعب أرني: في الثنية في حق آل (٢) الأسود، وقالوا: إنما سمي شعب أرنى بمولاة (٣) لحفصة بنت عمر [بن الخطاب](٤) أم المؤمنين، يقال لها: أرني، وقالوا: بل (٥) كان فيه (٦) فواجر في الجاهلية، فكان إذا دخل عليهن إنسان قلن: أرني، أرني، يقلن: أعطني، فسمي الشعب: شعب أرني (٧).
ثنية كداء: التي يهبط منها إلى وادي طوى، وهي التي دخل منها قيس بن سعد بن عبادة يوم [فتح مكة](٨)، وخرج منها رسول الله ﷺ إلى المدينة، وعليها بيوت يوسف بن يعقوب الشافعي، ودار آل (٩) أبي طرفة الهذليين، يقال لها: دار الأراكة فيها أراكة خارجة من الدار على الطريق (١٠)، وهي (١١) التي يقول فيه حسان بن ثابت الأنصاري (١٢):
(١) في أ: بستانا. ذكره الفاكهي (٤/ ٢١٢ - ٢١٣٩). والحزنة: هو ربع الحفائر الذي يهبط على حي الطندباوي (التنضب) والممادر هي: الحفائر. (٢) قوله: «آل» ساقط من ب، ج. (٣) في ب، ج: المولاة. (٤) قوله: «بن الخطاب» زيادة من ب، ج. (٥) في ج زيادة: قد. (٦) في ب: فيها، وفي ج: منها. (٧) الفاكهي (٤/ ٢١٣). وشعب أرني: لعله الشعب اللاصق بمقبرة الشبيكة من الشمال، والذي فيه المدرسة الصولتية اليوم، فهو بالثنية، وهذه من رباع بني عدي بن كعب، ويقال لهذا الشعب اليوم (الخندريسة). (٨) في ب، ج: الفتح. (٩) قوله: «آل» ساقط من ب، ج. (١٠) في ج: على طريق خارجة من الدار فيها أراكة. (١١) في ج زيادة: الدار. (١٢) البيت في: سيرة ابن هشام (٥/ ٨٦)، والبداية والنهاية (٤/ ٣١٠) في قصيدة قالها يوم الفتح، وزاد المعاد (٣/ ٤١٧) في قصيدة قالها في عمرة الحديبية.