ودار الحمام، وهي تلي (٢) دار سلم، بينهما زقاق النار، ويقال (٣): أن دار الحمام كانت لعبد الله بن عامر بن كريز فناقله بها (٤) معاوية إلى دار ابن عامر التي في الشعب - شعب ابن عامر- (٥).
ودار رائعة (٦)، وهي مقابل دار الحمام، وهي التي في وجهها دور بني غزوان، بأصل قرن [مسقلة](٧).
ودار أوس، وهي الدار التي يدخل من زقاق الحذائين إليها، يقال لها اليوم: دار سلسبيل - يعني أم زبيدة- كانت لآل أوس الخزاعي، فابتاعها منهم معاوية وبناها (٨).
ودار سعد، وسعد هذا هو سعد القصير، غلام معاوية، كان بناها سعد بالحجارة المنقوشة، فيها التماثيل مصورة في الحجارة، وكانت فيها طريق تمرها المحامل والقباب من السويقة إلى المروة، وكان بينها وبين دار عيسى بن علي ودار سلسبيل طريق في زقاق ضيق، فصارت لعبد الله بن مالك بن الهيثم الخزاعي، فهدمها، وسد الطريق التي كانت في بطنها، وأخرج للناس طريقا تمرها المحامل
(١) الفاكهي (٣/ ٢٨٩). (٢) في ب، ج: إلى. (٣) في ب، ج: يقال. (٤) في ج: فناقلها به. (٥) الفاكهي (٣/ ٢٧٧). (٦) في ب: رابعة. ودار رائعة، ويقال: رابغة، مقابل دار الحمام بأصل قرن مسقلة. (٧) في أ: مصقلة. والخبر في الفاكهي (٣/ ٢٨٩). (٨) الفاكهي (٣/ ٢٨٨).