١٠٥٤ - قال أبو الوليد: وحدثني جدي، قال: حدثني عبد الرحمن بن حسن بن القاسم، عن أبيه، عن علقمة بن نضلة، قال: قال رجل (١) من بني سليم لعمر بن الخطاب بمكة: يا أمير المؤمنين، أقطعني خيف [الأرين](٢) حتى أملأه عجوة، فقال له عمر: نعم، فبلغ ذلك أبا سفيان بن حرب، فقال: دعوه فليملأه، ثم لينظر أينا يأكل جناه، فبلغ ذلك (٣) السلمي فتركه، وكان أبو سفيان يدعيه، فكان (٤) معاوية بعد هو الذي عمله وملأه عجوة، قال: وكان (٥) له مشرع يرده الناس.
ومنها: حائط عوف: موضعه من زقاق خشبة دار مبارك التركي (٦) ودار جعفر بن سليمان، وهما اليوم من حق أم جعفر، ودار مال الله، وموضع الماجلين - ماجلي أمير المؤمنين هارون- الذي بأصل الحجون، فهذا كله موضع حائط عوف إلى الجبل، وكانت له عين تسقيه، وكان فيه النخل، وكان له مشرع يرده الناس (٧).
١٠٥٤ - إسناده ضعيف. عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم بن عقبة بن الأزرق، وأبوه: لم أقف لهما على ترجمة. أخرجه الفاكهي (٤/ ١٢٧ - ١٢٨ ح ٢٤٥٦) من طريق: أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، به. (١) الرجل سماه الفاكهي بزمعة؛ وهو: زمعة بن الأسود بن عامر القرشي العامري. صحابي أسلم يوم الفتح (الإصابة ١/ ٥٣٢). (٢) في أ: الأوس، وفي ب: الأربز، وفي ج: الأزير، والمثبت من د. (٣) قوله: «ذلك» ساقط من ب، ج. (٤) في ج: وكان. (٥) في ج: فكان. (٦) في ب: البركي. (٧) الفاكهي (٤/ ١٢١). وقال الفاسي في الشفاء (١/ ٢٩٦) عن حائط عوف: لا يعرف، ولعله أحد البساتين التي في الجبل الذي يقال له: جبل ابن عمر. اهـ. قلت: موضع حائط عوف في الكمالية، مقابل بناية البريد المركزي اليوم، وقد كانت إلى عهد غير بعيد بساتين خضراء، فغمرها العمران، والماجلان المذكوران، هما حوضان كبيران كانا يسميان في عهد الفاسي: بركتي الصارم، وكانتا لاصقتين بسور مكة.