قال: نعم، إنه قارئ لكتاب الله، فقال (١) عمر: إن الله يرفع بهذا القرآن (٢) أقواما، ويضع به آخرين.
٨٨٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي، عن إبراهيم بن [سعد](٣) الزهري، عن ابن شهاب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب بعسفان - وكان عمر استعمله على مكة - فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال: استخلفت عليهم ابن أبزى، قال:[ومن](٤) ابن أبزي؟ قال: رجل من موالينا، فقال عمر: استخلفت عليهم مولى، فقال: إنه قارئ لكتاب الله، عالم بالفرائض، قاض، قال عمر: أما إن نبيكم (٥) قال: «إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما، ويضع به آخرين».
٨٩٠ - قال أبو محمد الخزاعي: حدثنا أبو مروان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد الزهري بإسناده مثله.
(١) في ج: قال. (٢) في ب، ج: الدين. ٨٨٩ - إسناده صحيح. أخرجه مسلم (١/ ٥٥٩ ح ٨١٧)، وأحمد (١/ ٣٥ ح ٢٣٢) كلاهما من طريق: إبراهيم بن سعد، به. وأخرجه الدارمي (٢/ ٥٣٦ ح ٣٣٦٥)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٨٩ ح ٤٩٠٤) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، به. وأخرجه القرطبي في تفسيره (١٤/ ٢٣٩) من طريق أبي الطفيل، به. وذكره ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣٢٧). (٣) في أ، ج: سعيد، وهو خطأ. والصواب ما أثبتناه (انظر تقريب التهذيب ص: ٨٩). (٤) في أ: وما. (٥) في ب، ج زيادة قد. ٨٩٠ - إسناده صحيح. أخرجه ابن ماجه (١/ ٧٩ ح ٢١٨) من طريق: أبي مروان العثماني، به.