فيتهيأ للصلاة. فأمر عبيد الكعبة أن يكبروا حول الكعبة (١)، يقولون: الحمد لله، والله أكبر، فإذا بلغوا الركن الأسود في الطواف السادس سكتوا بين الركنين سكتة، حتى يتهيأ الناس [ممن](٢) في الحجر ومن في جوانب المسجد من مصل [وغيره](٣)، فيعرفون ذلك بانقطاع التكبير (٤)، ويخفف المصلي صلاته، ثم يعودون إلى التكبير حتى يفرغوا من السبع، ويقوم مسمع (٥) فينادي: الصلاة رحمكم الله.
قال: وكان عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار ونظراءهم من العلماء، يرون ذلك ولا ينكرونه (٦).
٧٢٠ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن مسلم بن خالد الزنجي وسعيد بن سالم، قالا: حدثنا ابن جريج، قال: قلت لعطاء: إذا قل الناس في المسجد (٧)، أحب إليك أن يصلوا خلف المقام أم (٨) يكونوا صفا واحدا حول الكعبة؟ قال:[بل](٩) يكونوا صفا واحدا حول الكعبة.
قال: وتلا: ﴿وترى الملائكة حافين من حول العرش﴾ [الزمر: ٧٥].
(١) الفاكهي (٣/ ٢١٥). (٢) في أ: من. (٣) في أ: أو غيره. (٤) في ب، ج زيادة ويصلي. (٥) في ج: مستمع. (٦) إتحاف الورى (٢/ ١٢٠ - ١٢١)، والعقد الثمين (٤/ ٢٧٢). ٧٢٠ - إسناده صحيح. (٧) في ب، ج: المسجد الحرام. (٨) في ب، ج: أو. (٩) في أ: لم، وقوله: «بل» ساقط من ب.