[جوع](١)، ولقد تكسرت عكن (٢) بطني، قال: إنها طعام طعم.
٦٨٠ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان، قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي رواد، قال: أخبرني [رباح الأسود](٣)، قال: كنت مع أهلي بالبادية، فابتعت بمكة فأعتقت، فمكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئا أكله، فكنت أشرب من ماء زمزم، فانطلقت حتى أتيت زمزم فبركت على [ركبتي](٤)، مخافة أن أستقي وأنا قائم فيرفعني الدلو من الجهد، فجعلت أنزع قليلا قليلا حتى أخرجت الدلو فشربت، فإذا أنا بصريف (٥) اللبن بين ثناياي، فقلت: لعلي ناعس، فضربت بالماء على وجهي، وانطلقت وأنا أجد قوة اللبن وشبعه.
٦٨١ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان، قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي الرواد، إن راعيا كان يرعى، وكان من العباد، فكان إذا ظمئ وجد فيها لبنا، وإذا أراد أن يتوضأ وجد فيها ماء.
(١) في أ، ب: وجع. والمثبت من ج. وسخفة الجوع: رقته وهزاله (لسان العرب، مادة: سخف). (٢) العكن: الأطواء في البطن من السمن (لسان العرب، مادة: عكن). ٦٨٠ - إسناده حسن. عثمان بن ساج فيه ضعف. أخرجه الفاكهي (٢/ ٣٨ ح ١٠٩٩) من طريق: سعيد بن سالم، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٥٤) وعزاه إلى الأزرقي. (٣) في أ: رباح بن الأسود، وفي ب، ج: رباح عن الأسود. والصواب ما أثبتناه. انظر الفاكهي، الموضع السابق، وصفوة الصفوة (١/ ١٤٩)، وتصحيفات المحدثين (٢/ ٦٢٠). (٤) في أ: ركعتي. (٥) الصريف: اللبن ساعة يصرف عن الضرع (اللسان، مادة: صرف). ٦٨١ - إسناده حسن. أخرجه الفاكهي (٢/ ٣٩ ح ١١٠٠) من طريق: سعيد بن سالم، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ١٥٤) وعزاه إلى الأزرقي.