ذلك وما لك فيه». قال: أي والذي بعثك بالحق إنه للذي جئت أسألك عنه. قال: «فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام، فلا (١) تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك بذلك حسنة، ومحا عنك [به](٢) خطيئة، ورفع لك [به](٣) درجة، وأما طوافك بالبيت، فإنك لا تضع رجلا ولا ترفعها إلا كتب الله لك [به](٤) حسنة، ومحا به عنك (٥) خطيئة، ورفع لك درجة، وأما ركعتاك بعد الطواف فعدل (٦)[سبعين](٧) رقبة من ولد إسماعيل، وأما طوافك بين الصفا والمروة فكعدل سبعين (٨) رقبة، وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله ﷿ يهبط إلى السماء الدنيا، ثم يباهي بكم الملائكة فيقول: هؤلاء عبادي، جاؤوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي، فلو كانت ذنوبهم عدد الرمل أو عدد القطر أو كزبد البحر لغفرتها، أفيضوا [عبادي](٩) فقد غفرت لكم ولمن شفعتم له، وأما رميك الجمار، فلك بكل رمية كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات، وأما نحرك [فمدخر](١٠) لك عند ربك، وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويمحى (١١) عنك بها خطيئة»، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن كانت الذنوب أقل من ذلك، قال: «يدخر لك في حسناتك، وأما طوافك بالبيت بعد ذلك، فإنك
(١) في ب، ج: ما. (٢) قوله: ((به)) ساقط من أ. (٣) قوله: ((به)) زيادة من ب، ج. (٤) قوله: ((به)) ساقط من أ. (٥) في ب، ج: عنك به. (٦) في ب، ج: تعدل. (٧) قوله: ((سبعين)) ساقط من أ. (٨) قوله: ((سبعين)) ساقط من ب، ج. (٩) قوله: (عبادي)) زيادة من ب، ج. (١٠) في أ، ب: فمدخور. والمثبت من ج. (١١) في ب: وتمحى.