المكي، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله ﷺ قال: «هذا البيت دعامة الإسلام، من خرج [يؤم](١) هذا البيت من حاج أو معتمر، كان مضمونا على الله إن قبضه أن يدخله الجنة، وإن رده أن يرده بأجر وغنيمة».
٥٤٦ - وعن العلاء المكي، عن جابر بن ساج الجزري، قال: جلس كعب الأحبار [أو](٢) سلمان الفارسي بفناء البيت، فقال: شكت الكعبة إلى ربها ما نصب حولها من الأصنام، وما استقسم به من الأزلام، فأوحى الله إليها: إني منزل نورا، وخالق بشرا يحنون إليك حنين الحمام إلى بيضه، ويدفون إليك دفيف النسور، فقال له قائل: وهل لها لسان؟ قال: نعم، وأذنان، وشفتان.
٥٤٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن أخيه علي بن سعيد، عن سعيد بن سالم، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مغيرة بن قيس
(١) في أ: أم. ٥٤٦ - إسناده ضعيف. جابر بن ساج الجزري: لم أقف له على ترجمة. أخرجه الفاكهي (١/ ١٩٠ (٣٠٣) من طريق ابن جريج، عن كعب الأحبار. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٩٥) من طريق خالد بن نزار، عن عبد العزيز بن أبي رواد، نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٢٠) وعزاه إلى الأزرقي. وقوله: (يدفون إليك) أي: يمشون إليك جماعة، سيرا لينا. وقيل: الدفيف العدو (انظر لسان العرب، مادة: دفف). (٢) في أ: و. ٥٤٧ - إسناده ضعيف. علي بن سعيد: لم أقف له على ترجمة. ويحيى بن سعيد بن سالم، هو: القداح. ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (٧/ ١٨٠) وقال: له مناكير، وابن حجر في لسان الميزان (٦/ ٢٥٧) وقال: ليس بالقوي. ذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١٢٤ ح ١٧٦٦) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.