عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، قال: حدثني نافع أن ابن عمر أخبره (١) أن النبي ﷺ دخل الكعبة، فجاء مسرعا لينظر كيف يصنع النبي ﷺ قال: فجاء وعلى الباب زحام شديد، فزاحم الناس حتى دخل، قال: وكان يومئذ شابا قويا، قال: فلما دخل لقي النبي ﷺ خارجا، قال: فسأل بلالا - وكان خلف النبي ﷺ: اين صلى رسول الله ﷺ؟ فأشار له بلال إلى السارية الثانية عند الباب، قال: صلى رسول الله عن يمينها تقدم عنها شيئا.
٣٢٦ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني أحمد بن محمد (٢) بن ميسرة، عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن أبيه، قال: بلغني أن الفضل بن العباس دخل مع النبي ﷺ(٣)، فقال: لم أره صلى فيها، فقال أبي: وذلك فيما بلغني أن النبي ﷺ استعانه لحاجة، فجاء وقد صلى ولم يره.
قال عبد المجيد: قال أبي: وذلك أنه بعثه، فجاءه بذنوب (٤) من ماء زمزم ليطمس به الصور التي في الكعبة، فصلى خلافه فلذلك لم يره صلى.
٣٢٧ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني جدي ومحمد بن يحيى ومحرز بن سلمة، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله ﷺ
(١) في ب، ج: أخبر. ٣٢٦ - إسناده ضعيف. فيه انقطاع. ذكره الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٢٩٢). (٢) قوله: «بن محمد» ساقط من ب، ج. (٣) في ب، ج زيادة: يومئذ. (٤) في ب، ج: فجاء بذنوب. والذنوب: الدلو التي يكون الماء دون ملئها، أو قريب منه، وقيل: هي الدلو الملأى، ولا يقال لها وهي فارغة ذنوب (لسان العرب، مادة: ذنب). ٣٢٧ - إسناده صحيح. أخرجه البخاري (١/ ١٨٩ ح ٤٨٣)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٨١) كلاهما من طريق: مالك، به.