الخرلجي (١) مع خاتوناته (٢) بعد إحجاره إياه ببلاد (٣) كيماك (٤)، وبعد عليه ما غلب على مدينة كاسان (٥)، وبعث [بمفاتيح](٦) قلاع فرغانة (٧) إلى العرب.
فمن قرأ هذه السطور (٨) فليعن على تعزيز الإسلام، وتذليل الشرك بقول أو فعل؛ فإن ذلك واجب على الناس تعزيزا للدين، إذا قامت به الأئمة، ومن أراد الزهد والجهاد وأبواب البر (٩) والمعاونة على ما يكسب الإسلام كهذا العز وهذه المفاخرة، وقد نسخنا ما كان حفر على صفيحة (١٠) تاج مهرب بني كابل شاه في سنة سبع وتسعين (١١) ومائة على هذا اللوح. ومن نصر دين الله نصره (١٢)، لقوله ﵎: ﴿ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز﴾ [الحج: ٤٠].
(١) جيغوية الخرلخي: اسم لملك الخرلج. والخرلج قوم من الترك. وقد حكمت عائلة منهم الهند، ويعرفون بالخلجية (أفاده سليمان الندوي، أخبار مكة ١/ ٣٩٣). ويقية بلاد الترك تسمي ملكها «خاقان». (٢) في ب: خايوناته، وفي ج: خاتونابه (انظر إتحاف الورى، الموضع السابق). وهو جمع خاتون، أي السيدات الكبريات من بيت الملك. (٣) في ج: بلاد. (٤) كيماك: ولاية واسعة في حدود الصين وأهلها ترك يسكنون الخيام ويتبعون الكلأ (معجم البلدان ٤/ ٤٩٨). (٥) كاسان، أو كاشان: مدينة كبيرة بما وراء النهر في أول بلاد تركستان، على بابها وادي أخسيكت، وهي إحدى مدن إيران (معجم البلدان ٤/ ٤٣٠). (٦) في أ: بمفتاح. (٧) فرغانة: مدينة وولاية بما وراء النهر متاخمة لبلاد تركستان، وقصبتها أخسيكت، وليس بما وراء النهر أكثر من قرى فرغانة (معجم البلدان ٤/ ٢٥٣). كان فيها حكومة إسلامية مستقلة يطلق عليها إمارة خوقند، ثم استولى عليها الروس وضموها إليهم، وهي حاليا إحدى مقاطعات روسيا الآسيوية. (٨) في ج: هذا المسطور. (٩) في ج: الخير. (١٠) في ج: صحيفة. (١١) في ج: وسبعين. (١٢) في ب: نصره الله.