٢٢٨ - قال أبو الوليد: وأخبرني المثنى بن جبير الصواف: أنهم حين فرقوا ذهب باب الكعبة، وجدوا فيه ثمانية وعشرين ألف دينار (١)، فزادوا عليها خمسة عشر ألف [دينار](٢). وإن الذي على الباب من الذهب ثلاثة وثلاثين ألف دينار، وقالوا أيضا: إنه لما قلع الذهب عن الباب ألبس الباب ثوبا أصفر.
قال ابن جريج: وعمل الوليد بن عبد الملك الرخام الأحمر والأخضر والأبيض الذي في بطنها مؤزرا به جدراتها، وفرشها بالرخام، وأرسل (٣) به من الشام (٤)، وجعل الجزعة التي تلقى من [دخل](٥) الكعبة بين يدي من قام يتوخى مصلى رسول الله ﷺ في موضعها، وجعل عليها طوقا من ذهب. فجميع ما في الكعبة من الرخام؛ فهو من عمل الوليد بن عبد الملك، وهو أول من فرشها بالرخام وأزر به جدراتها، وهو أول من زخرف المساجد (٦).
٢٢٩ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني جدي قال: لما جرد حسين (٧) بن حسن الطالبي الكعبة في سنة مائتين في الفتنة، لم يبق عليها شيء مما كان عليها من الكسوة. فجئت فاستدرت بجوانبها وعددت مداميكها فوجدتها سبعة وعشرين مدماكا، ورأيت موضع الصلة التي (٨) من بناء الحجاج - مما يلي الحجر أثر
٢٢٨ - إسناده ضعيف. شيخ المصنف لم أقف له على ترجمة. (١) في ب، ج: مثقال. (٢) في أ: مثقال. (٣) في ج: أرسل. (٤) شفاء الغرام (١/ ٢٠٥). (٥) في أ: داخل. (٦) شفاء الغرام (١/ ١٩١). ٢٢٩ - إسناده صحيح. (٧) في ب: حسن. (٨) في ب، ج: الذي.