واللقى: أنه لم يكن يطوف (١) أحد بالبيت إلا عريانا، إلا الحمس فإنهم كانوا يطوفون بالبيت وعليهم الثياب، وكان من طاف من غير الحمس في ثيابه؛ [فإذا](٢) طاف الرجل أو المرأة وفرغ (٣) من طوافه، جاء بثيابه التي طاف فيها فطرحها حول البيت، [فلا](٤) يمسها أحد ولا يحركها حتى تبلى من وطء الأقدام ومن الشمس والرياح والمطر.
وقال ورقة بن نوفل يذكر اللقى (٥):
كفى حزنا كري عليه كأنه … لقى بين أيدي الطائفين حريم
يقول: لا تمس.
٢٠٦ - قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق الهمداني، عن زيد بن يثيع (٦)، قال: سألنا عليا: بأي شيء بعثك رسول الله ﷺ إلى أبي بكر ﵁ في حجته سنة تسع؟ قال: بأربع: لا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يجتمع مسلم ومشرك في الحرم بعد عامهم هذا، ومن كان له عند رسول الله ﷺ عهد فأربعة أشهر.
قال أبو محمد وجدته (٧) في كتاب قديم مما (٨) سمع من أبي الوليد: ومن كان
(١) في ج زيادة به. (٢) في أ: إذا. (٣) في ب، ج: ففرغ. (٤) في أ: ولا. (٥) انظر البيت في سيرة ابن هشام ١/ ٢٠٣. ٢٠٦ - إسناده صحيح. أخرجه الترمذي (٥/ ٢٧٦ ح ٣٠٩٢) من طريق: سفيان بن عيينة، به. (٦) في ج: يتيع. (٧) في ج: ووجدته. (٨) في ب، ج: فيما