قالا: حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن (١) خثيم، قال: كان رسول الله ﷺ غلاما حيث هدمت الكعبة، فكان ينقل الحجارة، فوضع على ظهره إزاره يتقي به، فلبج به، فأخذه العباس فضمه إليه، قال رسول الله ﷺ:«إني نهيت أن أتعرى».
١٩١ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، أنه سمع عبيد بن عمير، يقول: اسم الذي بنى الكعبة لقريش: باقوم؛ وكان روميا، كان في سفينة أصابتها ريح فحجتها (٢)، يقول: حبستها، فخرجت إليها قريش بجدة، فأخذوا السفينة وخشبها، وقالوا له: ابنه (٣) لنا بنيان الشام.
١٩٢ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني محمد بن يحيى، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: لما أرادوا أن يبنوا الكعبة خرجت حية فحالت بينهم وبين بنائهم، وكانت تشرف على الجدار، قال: فقالوا: إن أراد الله أن يتممه فسيكفيكموها. قال (٤) عمرو فسمعت ابن عمير يقول: جاء طير أبيض فأخذ بأثنائها (٥) فذهب بها نحو الحجون.
١٩٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني محمد بن يحيى، قال: حدثنا هشام بن
(١) قوله: ابن ساقط من ج. ١٩١ - إسناده صحيح. (٢) في ب: فحجبتها. وحجت الريح السفينة: ساقتها (لسان العرب، مادة: حجا). (٣) في ج: ابنيه. ١٩٢ - إسناده صحيح. (٤) في ب، ج: ثم قال. (٥) في ب: بأنيابها. ١٩٣ - إسناده صحيح. أخرجه مسلم (٢/ ٩٧١ ح ١٣٣٣)، وابن خزيمة (٤/ ٢٢٣ ح ٢٧٤١، ٤/ ٣٣٧ ح ٣٠٢٣)، وعبد الرزاق (٥/ ١٢٨ ح ٩١٥٠) كلهم من طريق: ابن جريج، به وذكره الزرقاني في شرحه (٢/ ٤٠٠).