١٨٥ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، قال: أخبرنا يزيد بن عياض بن [جعدة](١)، عن ابن شهاب: أن النبي ﷺ دخل الكعبة يوم الفتح وفيها صور (٢) الملائكة وغيرها، فرأى صورة إبراهيم، فقال:«قاتلهم الله، جعلوه شيخا يستقسم بالأزلام». ثم رأى صورة مريم فوضع يده عليها، وقال:«امحوا ما فيها من الصور إلا صورة مريم».
١٨٦ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: أخبرني محمد بن يحيى، عن الثقة عنده، عن ابن إسحاق، عن حكيم بن حكيم [بن](٣) عباد بن حنيف وغيره من أهل العلم: أن قريشا كانت قد جعلت في الكعبة صورا فيها عيسى بن مريم ومريم.
١٨٧ - وقال (٤) ابن شهاب قالت أسماء ابنة شقر: إن امرأة من (٥) غسان حجت في حاج العرب، فلما رأت صورة مريم في الكعبة قالت: بأبي وأمي إنك لغريبة (٦)، فأمر رسول الله ﷺ بمحو تلك الصور، إلا ما كان من صورة عيسى ومريم.
١٨٥ - إسناده ضعيف جدا. يزيد بن عياض بن جعدبة: كذبه مالك وغيره (التقريب ص: ٦٠٤). ذكره ابن هشام في سيرته (٥/ ٧٥)، وابن فهد في إتحاف الورى (١/ ٥٠٩)، والواقدي في مغازيه (٢/ ٨٣٤) وفيه: «إلا صورة إبراهيم». (١) في أ: عن جعدبة، وفي ج: بن جعدويه. والمثبت من ب (وانظر التقريب ص: ٦٠٤). (٢) في ب، ج: صورة. ١٨٦ - إسناده ضعيف. فيه من لم يسم. (٣) في الأصول: عن، والصواب ما أثبتناه (انظر التقريب ص: ١٧٦). ١٨٧ - إسناده ضعيف. فيه من لم يسم. (٤) في ب، ج: قال. (٥) قوله: «من» ساقط من ج. (٦) في ب: العربية.