للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

توهنت جذراتها من كل جانب وتصدعت، وكانت الحرف (١) والأربعة عليهم مظلة، والسيول متواترة - ولمكة سيول عوارم -[فجاء] (٢) [سيل] (٣) على تلك الحال عظيم، فدخل الكعبة وصدع جدراتها [وأجافها] (٤).

ففزعت قريش من ذلك (٥) [فزعا شديدا] (٦)، وهابوا هدمها، وخشوا إن مسوها أن ينزل عليهم العذاب. قال: فبينا هم على ذلك يتناظرون (٧) ويتشاورون؛ إذ أقبلت سفينة للروم (٨)، حتى إذا كانت بالشعيبة - وهي يومئذ ساحل مكة قبل جدة - فانكسرت (٩)، [فسمعت] (١٠) بها قريش، فركبوا إليها فاشتروا خشبها، وأذنوا لأهلها أن يدخلوا مكة فيبيعون ما (١١) معهم من متاعهم على ألا يعشروهم. قال: وكانوا يعشرون من دخلها من تجار الروم؛ كما كانت الروم تعشر من دخل (١٢) بلادها.

وكان (١٣) في السفينة رومي نجار بناء يسمى: باقوم، فلما قدموا بالخشب مكة قالوا: لو بنينا بيت ربنا. فاجتمعوا (١٤) لذلك وتعاونوا، وترافدوا في النفقة، وربعوا


(١) في ب: الخرق، وفي ج: الجرف. والخرف النخل (لسان العرب، مادة: خرف).
(٢) قوله: ((فجاء)) ساقط من أ.
(٣) في أ: والسيل.
(٤) في أ: وأخافها، وفي ب: وجافها. والمثبت من ج.
(٥) في ب، ج: من ذلك قريش.
(٦) قوله: ((فزعا شديدا)) زيادة من ب، ج.
(٧) في ب، ج: ينتظرون.
(٨) في ب، ج: الروم.
(٩) في ب، ج: انكسرت.
(١٠) في أ: فسمعوا.
(١١) في ج: وما.
(١٢) في ب، ج زيادة: منهم.
(١٣) في ب، ج: فكان.
(١٤) في ب، ج: فأجمعوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>