السلولي يقول: ما بين الركن إلى المقام إلى (١) زمزم قبر تسعة وتسعين نبيا، جاؤوا حجاجا فقبروا هنالك عليهم صلوات الله أجمعين.
٨٣ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني مهدي بن أبي المهدي، قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن محمد بن سابط، عن النبي ﷺ قال: «كان النبي من الأنبياء ﵈ إذا هلكت أمته لحق بمكة، فتعبد بها (٢) النبي ومن معه حتى يموت (٣)، فمات بها نوح وهود وصالح وشعيب، وقبورهم بين زمزم والحجر».
٨٤ - قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن خصيف، عن مجاهد، أنه قال: حج موسى النبي صلوات الله عليه على جمل أحمر، فمر بالروحاء عليه (٤) عباءتان قطوانيتان (٥)، متزر بأحدهما (٦) مرتد بالأخرى. فطاف بالبيت، ثم طاف بين الصفا والمروة، فبينا هو [يطوف](٧) بين الصفا والمروة إذ سمع صوتا من السماء وهو يقول: لبيك عبدي
(١) في ب، ج: وإلى. ٨٣ - إسناده ضعيف. شيخ المصنف لم أقف عليه. وهو مرسل. (انظر: التاريخ الكبير ١/ ١٠٤/ ٢٩٢). ذكره القرطبي في تفسيره (٢/ ١٣٠) من حديث: محمد بن سابط، نحوه. وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١/ ٣٧٦)، وابن الجوزي في مثير الغرام (ص: ٤٣٨). (٢) في ب، ج: فيتعبد فيها. (٣) في ب، ج زيادة فيها. ٨٤ - إسناده حسن. ذكره السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٢٨) وعزاه إلى الأزرقي. (٤) في ب، ج: وعليه. (٥) العباءة القطوانية: هي العباءة البيضاء القصيرة الخمل (النهاية ٤/ ٨٥). (٦) في ب، ج: بإحداهما. (٧) قوله: «يطوف» ساقط من أ.