وعن أم حميد الساعدية أنها جاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت:"يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، فقال -صلى الله عليه وسلم-: قد علمت، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاة في حجرتك خير لك من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك … "(١).
ومع جواز خروجها، إلا أن كثيرا من الفقهاء قيدوا ذلك بكبيرة السن، وكرهوه إذا كانت شابة لما فيه من خوف الفتنة.
قال في الجوهرة النيرة (٢): "ويكره للنساء حضور الجماعات يعني الشواب منهن لما فيه من خوف الفتنة، ولا بأس أن تخرج العجوز .... وهذا عند أبي حنيفة".
وقال في التحفة (٣): "ويكره للنساء الشواب حضور الجماعة مطلقا ويباح للعجائز".
(١) أخرجه أحمد في مسنده برقم (٢٧٠٩٠) ٤٥/ ٣٧، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الوضوء باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها برقم (١٦٨٩) ٣/ ٩٥. وابن حبان في صحيحه برقم (٢٢١٧) ٥/ ٥٩٥، وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) وقال: رجاله رجال الصحيح ٢/ ٤٥. قال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند: (حديث حسن) ٤٥/ ٣٧. (٢) الجوهرة النيرة ١/ ٢٤٤. وانظر: فتح القدير ١/ ٣٦٦. (٣) تحفة الملوك ١/ ٩٠.