اتفق الفقهاءُ على مشروعيةِ تسويةِ الصَّف، وذلك للأحاديث الواردة المتواترة من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وقوله، ولفعل الخلفاء الراشدين من بعده؛ وذلك لأن التسوية، تتعلقُ بركنٍ عظيم من أركان الإسلام ـ الصلاة ـ وقد نقلَ ابنُ عبد البر الإجماعَ، على مشروعية ذلك (١).
واختلف الفقهاء في حكم التسوية، هل هو سنة، أو واجب، على قولين:
[القول الأول: أن تسوية الصف سنة.]
وبه قال عامة الفقهاء، من الحنفية (٢)، والمالكية (٣)، والشافعية (٤)، والحنابلة (٥). واستدلوا على ذلك بأدلة منها:
[الدليل الأول]
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " … وأقيموا