وهذا هو رأي اللجنة الدائمة للإفتاء (١) واختيار ابن عثيمين (٢) واستدلوا بما يلي: الأدلة:
[الدليل الأول]
أن استعمال الخطوط في فرش المساجد، أو في الصحراء، وسيلةٌ لأمرٍ مشروع، وهو استواء الصف، واستقامته؛ ولأنه ليس عبادة، وإنما هو وسيلة إلى عبادة. (٣)
[الدليل الثاني]
أن استعمال الخطوط من المصالح المرسلة (٤)، وذلك لأن السبب لم يكن موجودا في عهده -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن مسجده كان صغيرا، وامتثال الصحابة وحرصهم لا يقارن بهذا الزمن. (٥)
الترجيح:
يتبين من خلال عرض القولين، والأدلة، أن الأمر يحتاج إلى مزيد نظر، في تحقق المصالح، ودرء المفاسد، فمن وضع خطاً، والحاجة
(١) انظر: فتاوى اللجنة الدائمة رقم (٦٣٩١) ٦/ ٣١٦ (٢) انظر: فتاوى نور على الدرب فتاوى التفسير ٢/ ٣٦٤. (٣) انظر فتاوى نور على الدرب، فتاوى التفسير ٢/ ٣٦٤. (٤) المصلحة المرسلة هي: المصلحة المطلقة، فليس لها دليل يعتبرها ويقرها أو يلغيها ويبعدها. انظر: المصالح المرسلة للشنقيطي ١/ ٨. (٥) انظر: ثمرات التدوين من مسائل ابن عثيمين ١/ ٣٩.