أن الآية تأمر بالقيام في الصلاة من غير تفريق بين صلاة السفينة، وغيرها.
[الدليل الثاني]
حديث ابن عمر -رضي الله عنهم- قال:"سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف أصلي في السفينة؟ قال: صَلّ فيها قائما؛ إلا أن تخاف الغرق"(٢).
[الدليل الثالث]
الأثر عن عبد الله بن مسلم قال:"سئل مسلم بن يسار عن الصلاة في السفينة قاعدا، فقال: إني لأكره، أو أبغض أن يراني الله أن أصلي له قاعدا، من غير مرض"(٣).
[الدليل الرابع]
الأثر عن مروان بن معاوية عن حُميد قال: "سُئِل أنس عن الصلاة في السفينة، فقال عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس وهو معنا جالس:
(١) البقرة: ٢٣٨. (٢) أخرجه الدار قطني في سننه، كتاب الصلاة، باب صفة الصلاة في السفر ١/ ٣٩٤،. والحاكم في مستدركه، كتاب الإمامة، وصلاة الجماعة باب التأمين برقم (١٠١٩) ١/ ٤٠٩. والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب القيام في الفريضة وإن كان في السفينة برقم (٥٢٧٧) ٣/ ١٥٥. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، باب من كان يكره أن يصلي قاعدا إلا من عذر برقم (٤٦٠٦) ١/ ٤٠١.