ميمنة الصف مع يساره، أو تقاربا، (١) بحيث لا يظهر جليًّا الفرق بينهما، فإن اليمين أفضل، وذلك للأدلة العامة، ومنها:
[الدليل الأول]
حديثُ عائشة رضي الله عنها قالت:"كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِه، وَطُهُوْرِهِ، وفي شأنه كله"(٢).
[الدليل الثاني]
حديثُ عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله، وملائكته، يصلون على مَيَامِنِ الصفوف"(٣).
[الدليل الثالث]
حديث البراء -رضي الله عنه- قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: رب قني
(١) انظر: الإنصاف ٢/ ٤٠، الشرح الممتع ٣/ ١٥. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه بلفظه، كتاب الوضوء، باب التيمن في الوضوء والغسل برقم (١٦٨) ١/ ٤٥، ومسلم في صحيحه كتاب الطهارة، باب التيمن في الطهور وغيره برقم (٢٦٨) ١/ ٢٦٦. (٣) أخرجه أبو داود في سننه بلفظه، كتاب الصلاة، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف وكراهية التأخر برقم (٦٧٦) ١/ ٢٣٧، وابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب فضل ميمنة الصف بلفظ (ميامين الصفوف) برقم (١٠٠٥) ١/ ٣٢١، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل ميمنة الصف برقم (٤٩٨٠) ٣/ ١٠٣، وابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فرض متابعة الإمام برقم (٢١٦٠) ٥/ ٥٣٣، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح ١/ ٢٤١، قال شعيب الأرنؤوط في تحقيق صحيح ابن حبان: إسناده حسن ٥/ ٥٣٣.